الأمم المتحدة:تقارير خطيرة عن أعمال عنف جنسي في إقليم تيغراي بإثيوبيا
أديس أبابا-إثيوبيا-22-01-2021
أعربت الأمم المتحدة عن القلق البالغ بشأن التقارير الخطيرة عن حدوث أعمال عنف جنسي في إقليم تيغراي في إثيوبيا، بما في ذلك عدد كبير من الإغتصابات في ميكيلا عاصمة الإقليم،حيث أفادت التقارير بإجبار أشخاص، تحت التهديد بالتعرض للعنف، على اغتصاب أفراد من أسرهم.
وأعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في أثناء الصراعات، براميلا باتن، عن قلقها إزاء تلك التقارير،مشيرة إلى ما أُفيد عن إجبار بعض النساء من قبل عناصر عسكرية على ممارسة الجنس معهم مقابل الحصول عل سلع أساسية ضرورية.
وقالت إن المراكز الطبية أفادت بزيادة الطلب على وسائل منع الحمل الطارئة واختبارات الأمراض المنقولة جنسيا، وهو مؤشر عادة على العنف الجنسي في أثناء الصراعات. وأضافت أن هناك تقارير متزايدة عن تعرض الفتيات والنساء في عدد من مخيمات اللاجئين للعنف الجنسي.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى الوضع الأمني المتقلب في إقليم تيغراي وصعوبة الوصول إلى الكثير من المناطق به والوضع الصعب للمدنيين وخاصة اللاجئين، وشددت على أهمية السماح للعاملين في المجال الإنساني والمراقبين المستقلين لحقوق الإنسان بالوصول الفوري والدائم وبدون شروط لإقليم تيغراي بأكمله، بما في ذلك مخيمات اللاجئين والنازحين داخليا التي أُفيد بأن الوافدين الجدد عليها أبلغوا عن حدوث عنف جنسي.
وشددت باتن على أهمية أن تصاحب المساعدة الطبية والنفسية الفورية، تدابير الحماية لضمان عدم تعرض من أجبروا على مغادرة ديارهم بسبب العنف، لمخاطر العنف الجنسي في المخيمات.
وقالت إن ذلك يشمل أكثر من 5000 لاجئ إريتري في منطقة شاير وما حولها ممن يعيشون في ظروف صعبة، وأفيد بأنهم يُضطرون إلى النوم في الخلاء بدون مياه أو طعام، وأكثر من 59 ألف إثيوبي فروا إلى السودان المجاور.
وتُقدر الأمم المتحدة أن النساء والفتيات في سن الإنجاب، يمثلن أكثر من 25% من أولئك اللاجئين.
ودعت المسؤولة الأممية جميع الأطراف المنخرطة في الأعمال العدائية في إقليم تيغراي، إلى الإلتزام بسياسة عدم التسامح مطلقا مع جرائم العنف الجنسي، بما يتماشى مع التزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.
ودعت الحكومة الإثيوبية إلى تنفيذ التزاماتها فيما يتعلق بحماية المدنيين من العنف الجنسي وأشكال العنف الأخرى.