الأمم المتحدة: انعدام الأمن يشكل تحديا أمام التقدم في الصومال
نيويورك- الأمم المتحدة – 22-11-2019
عقد مجلس الأمن الدولي ،أمس الخميس، جلسة حول الوضع في الصومال استمع خلالها إلى إحاطة من الممثل الخاص للأمين العام في الصومال، جيمس سوان،الذي بدأ حديثه بتسليط الضوء على التقدم المهم الذي تم إحرازه في الصومال خلال العقد الماضي.
وأشار إلى أن هذا التقدم شمل بناء المؤسسات الوطنية والفيدرالية، وتحقيق مكاسب عسكرية كبيرة ضد حركة الشباب، وتحسين النمو الإقتصادي وإدارة القطاع العام.
ونقل مركز أخبار الأمم المتحدة،امس،عن سوان،قوله إن الصوماليين يريدون رؤية استمرار هذا التقدم في عام 2020 وتأكيد مضيه قدما وهو ما يتمناه شركاؤهم وأصدقاؤهم الدوليون، مشيرا إلى عدد من الأمثلة على ما حدث من تقدم منذ تقريره الأخير إلى المجلس.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، أشار سوان إلى لقاء الرئيس محمد عبد الله فرماجو ونظيره الكيني أوهورو كينياتا خلال الأسبوع الماضي بهدف إعادة العلاقات إلى طبيعتها بعد أن سادها التوتر منذ فبرايرالماضي.
وقال الممثل الخاص للأمين العام في الصومال إن الديناميات السياسية في الصومال مدفوعة بالتركيز على انتخابات 2020، وأكد على الأهمية الحاسمة للبرلمان في إجازة قانون الإنتخابات واعتماد التعديلات على قانون الأحزاب السياسية قبل نهاية ديسمبر، مشيرا إلى أن أي تأخير في هذا الجدول الزمني يعرض التقويم الإنتخابي 2020 للخطر.
وجدد التأكيد على الحاجة إلى صياغة إجماع سياسي واسع النطاق على النظام الانتخابي لعام 2020. وقال المسؤول الأممي إن انعدام الأمن لا يزال يشكل تحديا رئيسيا للتقدم في الصومال، مشيرا إلى أن حركة الشباب تواصل تنفيذ الهجمات الإرهابية الفتاكة ضد المدنيين والأهداف العسكرية.
وللتصدي للهجمات في مقديشو، أشار سوان إلى بدء الجيش الوطني الصومالي، بدعم من بعثة الإتحاد الإفريقي في الصومال، عمليات في أبريل لاستعادة الأراضي من حركة الشباب في منطقة شبيلي السفلى
. أما على الجبهة الإقتصادية، فإن الصومال، بحسب سوان، يسير على الطريق الصحيح للوصول إلى قرار في إطار مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون بحلول أوائل العام المقبل.
وأشاد جيمس سوان،في ختام إحاطته، بشجاعة ومثابرة القوات الصومالية وبعثة الإتحاد الإفريقي في جهودها المستمرة لتحسين الأمن في جميع أنحاء البلاد.
وأكد على أهمية احترام حقوق الإنسان في جهودنا الجماعية في الصومال، مجددا التأكيد على أهمية النساء والشباب والمجتمع المدني باعتبارهم شركاء حيويين في مستقبل الصومال.