أوروبا تهدد بفرض عقوبات جديدة على روسيا: تجميد دائم لخط أنابيب “نورد ستريم 2”

قسم الأخبار الدولية 11-05-2025
هدد حلفاء أوكرانيا، الأوروبيون، بفرض عقوبات جديدة على روسيا، تشمل تجميداً دائماً لخط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” الذي يربط روسيا بألمانيا، في حال رفض الكرملين الالتزام بوقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمدة 30 يوماً في أوكرانيا.
وخلال قمة القادة الأوروبيين التي عُقدت في كييف يوم أمس السبت، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي سيضاعف عدد السفن المدرجة على القائمة السوداء بسبب مشاركتها في نقل النفط الروسي.
واتخذت المملكة المتحدة إجراءً مماثلاً هذا الأسبوع، في إطار التنسيق الغربي المتواصل لدعم كييف، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وقال القادة في بيان مشترك: “إلى جانب الولايات المتحدة، ندعو روسيا إلى الموافقة على وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط لمدة 30 يوماً لتهيئة المجال لإجراء محادثات بشأن سلام عادل ودائم”.
بدوره، أكّد الرئيس الأوكراني زيلينسكي بعد لقائه بالقادة الأوروبيين استعداد أوكرانيا لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً يبدأ في 12 مايو، محذراً من أن أي محاولة روسية لربط وقف إطلاق النار بشروط ستكون “مؤشراً على نية إطالة أمد الحرب”.
ويوم الأحد، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للصحافيين في موسكو، بأن “روسيا مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا في وقت مبكر من الأسبوع المقبل في إسطنبول”، وفقاً لوكالات الأنباء الروسية الرسمية.
وأضاف بوتين، أنّ “المفاوضات ستكون بمثابة استئناف للمحادثات التي توقفت في نهاية عام 2022”.
من جانبه، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أنّ الكرملين أثار مسألة إحياء خط أنابيب “نورد ستريم” في محادثات مع إدارة ترامب، في إطار مناقشات حول تحسين العلاقات الاقتصادية بين موسكو وواشنطن.
كما لفت إلى أنّ “عقوبات الاتحاد الأوروبي ستؤدي إلى عرقلة أي جهد من هذا القبيل لاستعادة تدفق الغاز عبره”.
ويُذكر أنّه تتطلب هذه الخطوة دعم جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وستكون منفصلة عن حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي المقترحة حديثاً، ما يعني أنها قد تُطبّق إذا رفضت روسيا وقف إطلاق النار أو انتهكته.
مشروع “نورد ستريم 2”
يُمثل مشروع “نورد ستريم 2″، وهو مشروع بنية تحتية ضخم لنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا، رمزاً للعلاقات الاقتصادية المتنامية بين ألمانيا وروسيا.
وقد تم توقيع الاتفاق عام 2015، على الرغم من استعادة روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، وما أثار الأمر من انتقادات أوروبية.
ولقي المشروع معارضة شديدة من أوكرانيا والعديد من دول أوروبا الشرقية وإدارة ترامب الأولى، التي سعت إلى خنقه بالعقوبات، محذرةً من أنه يجعل ألمانيا معتمدة على روسيا.
واكتمل خط الأنابيب عام 2021، لكنه لم يُفعّل بسبب “قضايا قانونية تتعلق بالبنية الإدارية” وفق هيئة تنظيم الطاقة الألمانية. وبعد العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا عام 2022، جمدت ألمانيا المصادقة عليه نهائياً.