إفريقيا

دوائر الهيمنة العالمية تستفيد من “الهبل العربي”!!

تونس-20-2-2020 زهور المشرقي

بعد إن جرّ القادة العرب البلدان العربية إلى حروب أهلية وصراعات دامت سنوات اغتيل خلالها قادة ودُمرت مقومات دول، في مؤامرة دولية لإضعاف العرب وتقسيم وطنهم خدمة للإحتلال الصهيوني، يستفيق بعض العرب اليوم من هول ما أقدموا عليه بانجرارهم وراء ترويجات انكشفت مع مرور الأيام خطورتها على المستقبل العربي.
المؤامرة دُبّرت بعقول غربية صهيونية، مثّل فيها الجانب العربي دور الوكيل نتج عنها تدمير بلدان وتشريد الملايين وخلخلة ركائز السلم الإجتماعية بدءً بتونس تحت التسويق لأوهام زُينت بكونها”ربيعا” وصولا إلى مصر وسوريا واليمن.
ألم يؤكد الصهيوني هنري برنار ليفي أن كل ما فعله في ليبيا هو من”أجل إسرائيل ومن أجل صهيونيتي؟”
العربي الذي يولد وينشأ تحت تأثير الدعاية الغربية أو في جو يسوده فكر ظلامي يصبح حاقدا على نفسه وشعبه وأمته، ليظل في حالة عدم توازن فكري وسلوكي.
وفي ظل نظام رسمي عربي تائه بدون رؤية إصلاحية علمية ومحددة لم تجد شرائح واسعة من هذا الجيل منابر وخططا وبرامج للتخلص من الترويجات والأفكار السلبية والتحرر من كثير من الأوهام لسلوك طريق التعايش والمحبة واحترام الآخر والحفاظ على سيادة الأوطان.
لقد حان الوقت لتأسيس مؤسسات ووضع الخطط لاقتحام عصر أنوار العلم والمعرفة والإتحاد في عصر التكتلات العملاقة التي لم تعد تقيم وزنا للكيانات الضعيفة والمغيَّبة عن امتلاك أسلحة العلم. لقد استفاد طغاة العالم ودوائر الهيمنة والإستغلال من الهبل العربي…
ويمكن لأي مراقب أن يلاحظ كمية التزوير التي يبثها إعلام العرب ويردد ما تسوقه الدوائر الغربية والصهيونية. كسر حلقات العدوان جسدته وتجسده عوامل الوعي والعمل والكفاح..
وما يحدث اليوم في الساحة العربية السورية من انتصارات وتحرير 90 بالمائة من الأراضي السورية التي استباحتها الجماعات الإرهابية المسلحة المدعومة لوجستيا وماديا وتسليحا من قبل دوائر غربية وإقليمية لإعادة ترتيب الخريطة الجيوسياسية بالمنطقة لصالح النفوذ الأمريكي-الصهيوني، دليل ساطع على قدرة الشعوب ،بوعيها وتصميمها ونضالها،على دحر العدوان والحفاظ على مقومات وجودها واختياراتها.
نفس السيناريو المدمر في سوريا يسعى إليه أردوغان اليوم في ليبيا بعد أن بسط له الأرضية عبر اتفاقيتين مع جماعة السراج بجلب الإرهابيين من أرض انهزم فيها هزيمة ثقيلة إلى ليبيا التي انتفض جيشها في وجه الإرهاب والخيانة السطو على مقدرات الشعب من قبل الميليشيات الخاوية عقولها من الفكرة الأخلاق والإنسانية لكنها مدججة بقوة الحديد والنار .
أخيرا لسائل أن يسأل: هل هي مؤامرة على العرب خصوصاً، والمسلمين عموماً، أم أنها محاولاتٌ لإيجاد مشجبٍ لتعليق فشلنا كأمة ؟ محطات كثيرة لفهم كيفية معالجة الإنتكاسة الكبرى التي تعيشها أمتنا.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق