أوروبا تتدخل عسكريا في ليبيا لوقف تدخل الخارج
ليبيا 19-07-2021
في أكبر عملية تناقض دولية وتضليل سياسي أممي كل الأطراف و القوى الدولية المتدخلة في ليبيا تتحدث عن عدم التدخل في الشأن الليبي وتعتبر أن القضية الليبية يجب أن يكون حلّها من ليبيا و بأطراف ليبية وفي نفس الوقت الكل يتدخل والاجتماعات والمصالحة تتم في الخارج.
وبدوره الاتحاد الأوروبي وعد بتنفيذ عملية عسكرية تحت إشراف الأمم المتحدة لدعم المسار السياسي في ليبيا.
وتفيد مصادر مطلعة بأن هناك وثيقة أوربية تم الكشف عليها اليوم الاثنين 19 جويلية 2021 تحتوي على تفاصيل العملية العسكرية كشفت أن هدفها هو تقييد التنافس الخارجي في ليبيا، وأضاف أن الوثيقة الأوروبية تنتقد دور تركيا في ليبيا من دون تسميتها.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، قد تعهد يوم السبت 17 جويلية 2021 على اثر رجوعه من اجتماع مجلس الأمن بألا تبقي في بلاده أي قوة أجنبية أو مرتزقة على أراضيها وأن تجعل الانتخابات “واقعا”.
ونقلت قناة “ليبيا الأحرار” عن الدبيبة قوله حينها بعد عودته من نيويورك، إن الحكومة لن تقف أمام رغبة الليبيين، مشيرا إلى أنه دعا إلى “تفعيل العقوبات ضد المحرضين والمعرقلين في الداخل والخارج”.
و أكد الدبيبة يوم الخميس 14 جويلية أمام مجلس الأمن أن ليبيا تعيش “بارقة أمل للخروج من النفق المظلم الذي تمر به” منذ سنوات.
وأضاف الدبيبة أن خروج المرتزقة من ليبيا يعتبر من “أهم ما يواجهنا”، مؤكداً أن “استمرار تواجدهم يشكل خطراً على العملية السياسة”
مؤكدا على أن : “الحكومة تؤكد أن استمرار تواجد القوات الأجنبية على أرض ليبيا أمر مرفوض”.
وكان قد شدد عبد الحميد دبيبة على أن توحيد مؤسسات الدولة الليبية “أمر ضروري”، لافتاً إلى أن الدولة نجحت في توحيد أغلب المؤسسات. وحث مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة على توحيد بقية المؤسسات السياسية.
كما أبدت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، تفاؤلها حول هذا الملف، مؤكدة أن القوى الدولية أحرزت تقدما خلال محادثات برلين فيما يتعلق بإخراج المقاتلين الأجانب من البلاد على الرغم من أن البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الذي تدعمه الأمم المتحدة لم يحدد أي إجراءات جديدة ملموسة.