آسياأخبار العالمأمريكاأوروبا

الكرملين يعلن اقتراب الحسم في كورسك ويدفع نحو مفاوضات شاملة مع واشنطن

أعلن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن العملية العسكرية الروسية لطرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك، غربي روسيا، دخلت مرحلتها الأخيرة، وفقاً لما نقلته وكالة “تاس” الروسية. وجاء ذلك بعد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمنطقة، أمس الأربعاء، لأول مرة منذ سيطرة القوات الأوكرانية على أجزاء منها في أغسطس الماضي.

مفاوضات روسية-أميركية حول تسوية الصراع

في تطور دبلوماسي لافت، كشفت مصادر مطلعة عن أن روسيا قدمت للولايات المتحدة قائمة مطالب للموافقة على اتفاق قد ينهي الحرب في أوكرانيا ويعيد ضبط العلاقات مع واشنطن. ولم تتضح تفاصيل المطالب بشكل دقيق، كما لم يُعرف ما إذا كانت موسكو مستعدة للدخول في محادثات مباشرة مع كييف قبل الحصول على ضمانات من واشنطن.

وأشار المصدران إلى أن مسؤولين روساً وأميركيين ناقشوا هذه الشروط في محادثات حضورية وافتراضية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وتتضمن الشروط الروسية مقترحات مشابهة لتلك التي قدمتها سابقاً، ومنها:

  • ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
  • اتفاق يحظر نشر قوات أجنبية في أوكرانيا.
  • اعتراف دولي بضم روسيا لشبه جزيرة القرم وأربع مقاطعات أوكرانية.
  • مطالب لمعالجة ما تعتبره موسكو “الأسباب الجذرية” للحرب، وعلى رأسها توسع الناتو شرقاً.

ترمب يترقب موقف بوتين من هدنة مؤقتة

وفي سياق متصل، ينتظر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قرار بوتين بشأن مقترح هدنة لمدة 30 يوماً، كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن قبوله لها كخطوة أولى نحو محادثات السلام. ومع ذلك، لا يزال التزام بوتين بأي اتفاق لوقف إطلاق النار غير مؤكد، ولم يتم الاتفاق بعد على تفاصيله.

ويرى مسؤولون أميركيون أن موسكو قد تستغل الهدنة لإحداث انقسامات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وأوروبا، وتقويض أي محادثات مستقبلية. كما يعتقد الخبراء أن مطالب الكرملين لا تهدف فقط إلى صياغة اتفاق مع كييف، بل تسعى أيضاً إلى تشكيل أساس لاتفاقيات جديدة مع الغرب، تحد من نفوذه العسكري في أوروبا وتعزز الدور الروسي في القارة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق