أخبار العالمالشرق الأوسط

يشار غولر: أنقرة مستعدة للتعامل مع سيناريوهات دمج قوات “قسد” ضمن الجيش السوري مؤكدًا جاهزية بلاده للتحرك

أعلن وزير الدفاع التركي يشار غولر، أن أنقرة “وضعت خططا شاملة للتعامل مع جميع السيناريوهات المحتملة المتعلقة بدمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن مؤسسات الدولة السورية”، مؤكدًا جاهزية بلاده للتحرك عند الضرورة، على حد قوله.

وأوضح غولر في الاجتماع السنوي للتقييم، الذي عُقد أمس الجمعة 19 ديسمبر 2025، ردًا على أسئلة الصحفيين في أنقرة، أن “تركيا تابعت عن كثب موقف الإدارة السورية الجديدة، بشأن هذه القضية، خلال اللقاءات الأخيرة”.

وأشار إلى أنه “لدى أنقرة خططا جاهزة لكل تطور محتمل”، مشددًا على أن “تركيا تدرك جيدًا ما يجب فعله وتمتلك القدرة والخبرة اللازمة لتنفيذ ما قامت به سابقا”، وفقا لصحيفة “توركي توداي”.

وأضاف وزير الدفاع التركي أن “الحكومة السورية الجديدة ستتولى، في المقام الأول، إطلاق المبادرات المطلوبة لضمان وحدة البلاد وسلامة أراضيها”، مؤكدًا دعم أنقرة لهذه الجهود.

وأشار غولر إلى أن “تركيا تتابع التطورات في سوريا عن كثب، منذ البداية”، مؤكدًا أن موقف أنقرة “ثابت ولا رجعة فيه”.

كما شدد وزير الدفاع التركي على “أهمية منح القيادة السورية الجديدة الوقت الكافي لترسيخ الاستقرار بعد التحولات السياسية الأخيرة، في ظل تشكيل حكومة جديدة وتولي رئيس جديد مهام الحكم”.

وحول الخطوات المحتملة في حال فشل قوات “قسد” في الاندماج بالجيش السوري، أكد غولر أن “تركيا ستتحرك عند الحاجة بغض النظر عن الجهات الخارجية”، مذكرًا بأن “أنقرة نفذت منذ عام 2016، عمليات عسكرية في سوريا، في ظل وجود الولايات المتحدة وروسيا، دون استشارة أي طرف”، وفق تعبيره.

وبين عامي 2016 و2019، شنّت تركيا 3 عمليات عسكرية في شمال سوريا، ضد جماعات تصفها بـ”الإرهابية”، من بينها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وأوضح غولر أن “القوات التركية دمرت شبكة أنفاق بطول إجمالي بلغ 732 كيلومترا، منها 302 كيلومتر في منطقة تل رفعت و430 كيلومترا في منبج، مع استمرار العمليات هناك”.

وأضاف أن “هذه الجهود ساهمت في تمكين المدنيين من العودة إلى مناطقهم واستئناف أنشطتهم الزراعية”، مشيرًا إلى أن “القوات التركية تواصل مراقبة عمليات حفر الأنفاق في منطقتي الرقة ودير الزور”.

ووقّع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية الجولاني، وقائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي، في 10 مارس الماضي، اتفاقًا يقضي باندماج “قسد” ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.

ودعت الحكومة السورية قوات “قسد” للـ”انخراط الجاد في تنفيذ اتفاق 10 مارس”، فضلًا عن حثّ الوسطاء الدوليين على نقل جميع المفاوضات إلى دمشق باعتبارها “العنوان الشرعي والوطني للحوار بين السوريين”.

يذكر أن “قوات سوريا الديمقراطية”، المدعومة من القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا، أعلنت بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011، عن إنشاء إدارة ذاتية خاصة بها في المناطق الخاضعة لسيطرتها في محافظات حلب والحسكة والرقة ودير الزور.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق