وقاحة أوروبية.. حين تتقيأ فون دير لاين!
بروكسل-بلجيكا-29-4-2023
أثارت تصريحات وقحة لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أرسلتها إلى إسرائيل عبر تويتر، بمناسبة مرور 75 عاما على قيام دولة الاحتلال الصهيوني، انتقادات غاضبة.
وزعمت فون دير لاين في رسالتها المسجلة،أن “إسرائيل” هي الديمقراطية النابضة بالحياة في قلب الشرق الأوسط، وأنها جعلت الصحراء تتفتح، في قفز عنصري متعمد على حقائق التاريخ القريب التي يدركها الأوروبيون أنفسهم حيث تم اغتصاب فلسطين بتواطؤ بريطانيا والغرب الاستعماري القذر، ودمرت قرى الشعب الفلسطيني وهُجر وقُتل منه الآلاف على أيدي عصابات الارهاب الصهيونية: شتيرن والهاغانا والأرغون ووحدات البلماح، ولا نظن أن المسؤولة الأوروبية لا تعرف ذلك.. ولكنه النفاق الغربي ودناءة الأخلاق.
الرد الرسمي العربي على هذا الموقف العنصري جاء كعادته باهتا ركيكا وسخيفا.. أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اكتفى – كعادة الأمناء العامين- بالتعبير عن”أسفه”!
بدورها، أكدت منظمة التعاون الإسلامي أن تصريحات فون دير لاين مخيبة للآمال ولا تنسجم مع حقوق الإنسان والقانون الدولي.
وقالت المنظمة، في بيان صحافي، إن هذه التصريحات تتجاهل حقائق تاريخية وسياسية وقانونية تمتد لآلاف السنين، وتتزامن مع ذكرى نكبة فلسطين أرضًا وشعبًا، التي ما تزال تشكل علامة قاتمة في الذاكرة والضمير الإنساني وانتكاسة لقيم الحرية والعدالة، على أثر إعلان قيام كيان الاحتلال الاستعماري، وما تلاه من سياسات تطهير عرقي، وتهجير قسري، واضطهاد ومصادرة ممتلكات الشعب الفلسطيني الأصيل وحرمانه من حقوقه المشروعة.
ورفضت وزارة الخارجية الفلسطينية تصريحات المسؤولة الأوروبية، واعتبرتها “كاذبة وتمييزية”.
وقالت الخارجية، في بيان، إن الادعاء بأن كيان الاحتلال جعل الصحراء تزهر، هو خطاب دعائي، يجرد الشعب الفلسطيني من إنسانيته، ويمحوه، ويزيف تاريخه الغني وحضارته، كما أنه يبيض الاحتلال غير الشرعي ونظام الفصل العنصري، ويكرس لإنكار النكبة.
ووصفت حركة حماس تصريحات المفوضة الأوروبية بالإجرامية والمنحازة للاحتلال. وقال عضو المكتب السياسي للحركة، حسام بدران، إن تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية مليئة بالحقد والكره والعنصرية، وفيها كثير من الجهل بالتاريخ والواقع على أرض فلسطين.
وأشار رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، إلى أن تهنئة رئيسة المفوضية الأوروبية للاحتلال في ذكرى النكبة، ليست أكثر من حملة دعاية رخيصة لتبييض أقذر احتلال يستمر في القتل والعنصرية والعدوان منذ 75 سنة.
واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان صحافي، أن تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية مشينة واختلاق للأكاذيب، وتثبت أن الاتحاد الأوروبي شريك للاحتلال في عدوانه على شعبنا. وأشارت الجبهة إلى أن الاتحاد الأوروبي هو أحد كبار المساهمين في تأسيس هذا الكيان الاستعماري الاستيطاني العنصري ونكبة الشعب الفلسطيني، وستظلُّ يده ملطخةً بدماء شعبنا الفلسطيني على مدار 75 عامًا.
ودعت الجبهة الشعبية الاتحاد الأوروبي إلى تقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني على مسلسل طويل من الانتهاكات والممارسات واستمرار دعمه غير المحدود للكيان الغاصب، ومنحه الحصانة والإفلات من جرائمه ومجازره التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.