وفد أمريكي رفيع المستوى يلتقي حفتر
طرابلس-ليبيا – 26-11-2019
كشفت وزارة الخارجية الأمريكية النقاب عن أن وفدا من كبار المسؤولين الأمريكيين اجتمع مع قائد الجيش الوطني الليبي الجنرال خليفة حفتر أمس الأول ، حيث ناقشوا الخطوات الرامية إلى وقف الأعمال القتالية والحل السياسي للصراع الليبي.
وأوضحت الوزارة – في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء – أن الوفد ضم نائب مستشار الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيكتوريا كوتس، والسفير لدى ليبيا ريتشارد نورلاند،وعدد من المسؤولين الأمنيين..
وكان وزير داخلية الوفاق فتحي باشا آغا، قد أصدر في 25 من الشهر الحاليـ، أي في اليوم التالي للقائه مسؤولين أمريكيين في واشنطن، بيانًا شن فيه هجومًا لاذعًا على المليشيات داعيًا إياها إلى وقف تدخلاتها بمؤسسات الدولة.
وفي أول ظهور له بعد عودته، ظهر باشاآغا في تسجيل مخاطباً الجماعات المسلحة في طرابلس قائلًا : ” إذا لم يتوقف خلال أيام قليلة ابتزازكم وتدخلكم في مؤسسات الدولة المالية وغيرها فسيتدخل ضدنا المجتمع الدولي ودول الجوار بطريقة لا نرغب بها لفرض الإستقرار في ليبيا.
وعلق رئيس حزب الإئتلاف الجمهوري،عزالدين عقيل،على اللقاء الذي جمع حفتر بمسؤولين أمريكيين بالقول: أعتقد أن واشنطن حسمت أمرها وعزمت على دعم الجيش، مرجعاً ذلك إلى وعي أميركي متزايد بقدرة الجيش على حسم الصراع في مواجهة فوضى الميليشيات وعصابات الجريمة المنظمة خاصة غرب البلاد.
وبشأن التطورات السياسة، قال عقيل:إن العامل الرئيسي لتعطيل انعقاد مؤتمر برلين هو تضارب مواقف الدول الكبرى حوله. ولفت في تصريح لصحيفة (العرب)اللندية اليوم الثلاثاء، إلى أن صعوبات انعقاد المؤتمر قد تجلت في فشل اجتماعاته التحضيرية.
وعلى الصعيد الميداني، دخلت يوم أمس الوحدات العسكرية بالقوات المسلحة إلى مدينة أوباري جنوب غربي البلاد.
وبث المركز الإعلامي لمجموعة المناطق العسكرية الجنوبية لقطات فيديو تظهر لحظة وصول آمر المجموعة اللواء بالقاسم الأبعج إلى المدينة وسط ترحيب كبير من الأهالي.
وتجددت الإشتباكات بمحور العمائم بالتزامن مع تحليق مقاتلات الجيش الوطني فوق مناطق ورشفانة،جنوب غربي العاصمة الليبية طرابلس.
من جهته، أعلن مسؤول المركز الإعلامي التابع للواء 73 مشاة، المنذر الخرطوش، أن اللواء اللواء 106 مجحفل وكتيبة عقبة بن نافع، نجحت في استهداف مجموعة مسلحة تابعة للوفاق، كانت تحاول الإلتفاف على مفترق الطويشة، ومجموعة أخرى حاولت الهجوم على مواقع الجيش في محيط الرملة.
وأوضح الخرطوش، أن مدفعية الهاوزر نجحت في تدمير مخزن ذخيرة، في محيط كوبري السواني، يوم الأحد الماضي، إضافة إلى تقدمات للواء 73 مشاة في نقاط جديدة، في محيط معسكر النقلية”رغما عن المحاولات التي يقوم بها مسلحو الوفاق لوقف التقدم”.
بدوره،قال آمر إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة،العميد خالد المحجوب، إن الحظر الجوي الذي فرضه الجيش على نطاق العمليات بمحيط العاصمة طرابلس، جمع ما بين السيادة على الأرض والسماء لصالح القوات المسلحة.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر قد أعلنت منذ يومين فرض حظر جوي فوق منطقة العمليات العسكرية بطرابلس وحولها.
ويأتي الحظر على خلفية” تطور العمليات العسكرية وتقدم القوات المسلحة نحو العاصمة”.
وحذّر الجيش الوطني الليبي مصلحة الطيران المدني الليبي وكافة شركات خطوط النقل الجوي وكل مستخدمي المجال الجوي الليبي من خرق الحظر ودخول المنطقة المحددة دون تنسيق مسبق مع القيادة العامة للقوات المسلحة والحصول على إذن من القائد العام، حتى لا يتعرضوا لأي خطر أو أي أضرار.
وأثار هذا القرار الأول من نوعه منذ انطلاق عملية تحرير العاصمة في الرابع من أبريل الماضي ، موجة غضب لدى مؤيدي حكومة فائز السراج التي يعتبرها الليبيون غير شرعية ،حيث إنها لم تنل بعدُ ثقة البرلمان الليبي.
وفي هذا الإطار،قال الباحث المختص في الشأن الليبي عبد الهادي ربيع، في حديث مع صحيفة (ستراتيجيا نيوز) إن الحظر الجوي على الطيران في نطاق العمليات العسكرية بالعاصمة طرابلس هو حق قانوني ودستوري وشرعي باعتبار أن الجيش هو المكلف الوحيد من قبل مجلس النواب لحماية الليبيين والقضاء على الجماعات الإرهابية التي استولت على منازلهم وبيوتهم وأموالهم.
وأضاف ربيع، أن مهمة الجيش الليبي صعبة لدحر الإرهاب المتمركز في عديد المناطق ،لافتا إلى أن الطيران الليبي أصبحت له السيطرة الكاملة والسيادة الجوية على أنحاء ليبيا بعد أن قضى على أكثر من 30طائرة مسيرة تابعة للمليشيات.