وسط حمى المناورات الحزبية..رئيس الحكومة التونسية يقدم استقالته

تونس العاصمة-تونس-15-7-2020

قدّم رئيس الحكومة التونسية،إلياس الفخفاخ، اليوم الأربعاء 15 يوليو،استقالته إلى الرئيس قيس سعيّد، عقب اجتماع في قصر قرطاج،ضم الرئيس سعيّد ورئيس الحكومة إلياس الفخفاخ ورئيس مجلس النواب راشد الغنوشي والأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل،نور الدين الطبّوبي..

وقبل الإعلان عن نبإ الإستقالة،قدم 105 نواب بالبرلمان التونسي، بإيداع لائحة بسحب الثقة من رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ.

يشار إلى أن سحب الثقة من الحكومة يتطلب الحصول على 109 أصوات بالبرلمان من أصل 217 نائبا يتشكل منهم مجلس نواب الشعب.

ومنذ تكليف الرئيس التونسي الفخفاخ بتشكيل الحكومة في يناير الماضي ،برز الخلاف بين رئاستي الجمهورية والحكومة من جهة وبين حركة النهضة من جهة أخرى،وقد ازداد الخلاف حدّة بعد رفض الفخفاخ دعوة الحركة إلى توسيع الحزام السياسي للحكومة.

وكان رئيس الحكومة قد أعلن منذ يومين عن قرار إجراء تعديل وزاري لإقصاء وزراء حركة النهضة من الحكومة.
ويبدو أن الأزمة السياسية الحالية ستكون لها تداعيات كبيرة على المشهد السياسي وقد تتعمق أكثر خاصة في ظل الصراع بين الكتل الحزبية واشتداد التنافر بين رئاسة الجمهورية وحركة النهضة التي ما انفكت تناور لمزيد التمكن والسيطرة وتحقيق مصالحها الضيقة،في وضع يتسم بتصاعد حدة الأزمة الإقتصادية والإحتقان الإجتماعي.