وسط القارة الإفريقية ومخاطر تمدد الإرهاب
كمبالا-أوغندا-28-10-2021
تحاول التنظيمات الإرهابية التمدد في مناطق من القارة الإفريقية انطلاقا من الكونغو وموزمبيق وتنزانيا وأوغندا، حيث استغلت التحالفات مع الجماعات المسلحة والفراغ الأمني الهش الموجود في تلك المنطقة.
وكان تنظيم “داعش” الإرهابي، أعلن الأحد الماضي، مسؤوليته عن الهجوم بعبوة ناسفة في العاصمة الأوغندية كمبالا مساء السبت 23 أكتوبر..
وقال التنظيم الإرهابي في بيانه، إن مجموعة تابعة له فجرت العبوة الناسفة في حانة كان يجتمع بها “عناصر وجواسيس للحكومة الأوغندية الصليبية” في كمبالا.
وكانت وسائل إعلام محلية قالت إن القنبلة أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 7 آخرين.
وفي هذا الصدد، قال الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني: “إنه عمل إرهابي لكننا سنقضي على مرتكبيه… وسنهزم هذا الإجرام كما هزمنا كل الجرائم الأخرى التي ارتكبتها الخنازير التي لا تحترم الحياة”.
يذكر أن تنظيم “داعش” قد أعلن في 8 أكتوبر الجاري مسؤوليته عن هجوم إرهابي استهدف موقعًا للشرطة في منطقة كوامبي بالعاصمة كامبالا، حيث تعد تلك المرة الأولى التي يُنفذ فيها حادث من هذه النوعية بأوغندا من قبل “داعش”.
ويأتي تبني “داعش” العملية بمثابة إعلان ضمني عن وجوده بالبلاد في ظل تأثر جغرافي بانتشاره في منطقة وسط إفريقيا،
وكانت بداية وجود التنظيم في وقت أبوبكر البغدادي، الذي ركز على إفريقيا ليعلن قيام ما سماه بـ”ولاية وسط إفريقيا” لتقود عمليات التنظيم في وسط القارة وشرقها وجنوبها.
وبالفعل شن “داعش” هجمات في الكونغو وموزمبيق وتنزانيا، وسيطرت عناصره على مدينة ساحلية استراتيجية وقرى وتسببوا في مقتل مئات المواطنين ونزوح مئات الآلاف في موزمبيق.
وتحدثت تقارير عن أن العناصر الإرهابية تنقسم إلى جماعتين منفصلتين:.
- ولاية وسط إفريقيا
- القوات الديمقراطية المتحالفة
وتنشط هذه الأخيرة في كل من أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ويقود التنظيم في الوقت الحالي، سيكا موسى بالوكو،وكانت الجماعة .أعلنت ولاءها لـ”داعش” في أكتوبر 2017، وشنت هجمات وحشية وعنيفة في مقاطعتي شمال كيفو وإيتوري في شرق الكونغو ضد المواطنين وقوات الجيش، أدت إلى مقتل أكثر من 849 مدنيا في عام 2020 ، وفق تقارير الأمم المتحدة.
وأعلنت جماعة أنصار السنة (تعرف أيضا بجماعة الشباب) ولاءها لـ”داعش” في أبريل 2018، لكن التنظيم لم يعترف بها كجماعة تابعة له إلا في أغسطس 2019، ويقودها في الوقت الحالي أبوياسر حسن.
وارتكبت “أنصار السنة” عددًا من المجازر كان أبرزها مجزرة مروعة في نوفمبر2020، عندما ذبح عناصرها 50 مدنيا في ملعب قرية مواتيد، شمالي موزمبيق.