أخبار العالمالشرق الأوسط

وسائل إعلام إسرائيلية: المنتقدون للاتفاق مع لبنان يغفلون حقيقة عدم قدرة “حزب الله” على الهزيمة

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية انتقادات من قبل بعض الأوساط السياسية والعسكرية داخل إسرائيل تجاه الاتفاقيات والتفاهمات التي تم التوصل إليها بشأن الوضع على الحدود اللبنانية. ووصفت تلك الأصوات الاتفاق بأنه “إقرار ضعف” أمام حزب الله، فيما أكدت التحليلات الإعلامية أن الانتقادات تتجاهل واقعًا استراتيجيًا مهمًا، وهو أن الحزب لم يكن قريبًا من الهزيمة في أي من المواجهات الأخيرة.

قراءة داخلية للواقع الميداني

ركزت التحليلات الإسرائيلية على أن حزب الله، رغم الضغط العسكري والسياسي، لا يزال يحتفظ بقدرات عسكرية هائلة تمكنه من الاستمرار في تهديد الأمن الإسرائيلي. وأوضحت أن التوصل إلى تفاهمات، وإن كان محبطًا للبعض، هو نتاج قراءة عميقة للموازين الإقليمية التي تجعل القضاء على الحزب عسكريًا خيارًا غير واقعي في المدى القريب.

انتقادات لتوجهات القيادة الإسرائيلية

أشارت وسائل الإعلام إلى وجود تيارات داخل إسرائيل تعتقد أن الحكومة أظهرت ضعفًا أمام حزب الله، خاصة بعد التصعيد الأخير. وتعتبر هذه الأطراف أن الخطوات الدبلوماسية مع لبنان ستُفسر كتنازل، مما قد يشجع الحزب على تكثيف أنشطته العسكرية والسياسية في المنطقة.

موقف مؤيد للاتفاق

على الجانب الآخر، يرى مؤيدو الاتفاق أن الخطوة تهدف إلى منع تصعيد أكبر قد يجر إسرائيل إلى حرب شاملة مع حزب الله، الذي يمتلك منظومة صاروخية متطورة وخبرة قتالية متراكمة من مشاركته في النزاعات الإقليمية. ويؤكد هؤلاء أن الحلول السياسية هي الخيار الأمثل لتفادي خسائر فادحة قد تصيب الجبهة الداخلية.

خلفيات التحركات الإسرائيلية

شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترات متزايدة خلال الأشهر الأخيرة، وسط تصعيد من حزب الله وتبادل القصف المدفعي والجوي. ورغم تفوق إسرائيل العسكري، إلا أن الحزب نجح في فرض معادلة ردع جديدة تجعل أي مواجهة شاملة محفوفة بالمخاطر للطرفين.

التحديات المستقبلية

يظل الوضع معقدًا في ظل بقاء حزب الله كقوة رئيسية في لبنان، وتزايد التحديات الإقليمية لإسرائيل. ومع استمرار الانتقادات الداخلية، يواجه صانعو القرار في تل أبيب معضلة تحقيق التوازن بين التهدئة وضمان الأمن الاستراتيجي، في ظل غياب رؤية واضحة للحل النهائي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق