وزير الدفاع المالي وقائد هيئة الأركان في زيارة ‘سريّة’ لروسيا
باماكو: مالي: 09-03-2022
من المنتظر ان يجري وزير الدفاع المالي العقيد ساديو كامارا وقائد هيئة الأركان الجوية الجنرال آلو بوا ديارا زيارة لروسيا “في مهمة سريّة”، وفق ما نقلته المجلّة الفرنسية “جون أفريك”.
وأضافت المجلة الفرنسية أنّ المسؤولين الماليين؛ ساديو كامارا وآلو ديارا قد أقلعا من العاصمة باماكو في الـ 6 مارس الجاري باتجاه موسكو عبر الخطوط الجوية التركيّة، مشيرة أنّهما “لا يزالان في روسيا إلى غاية اليوم 8 مارس”.
ولم تنشر السلطات المالية أيّ معلومات بشأن أهداف هذه الزيارة، ولا عن الشخصيات الروسية التي التقاها المسؤولان الماليان، اللذان يوصفان بأنّهما “مهندسا الاتفاق” بين السلطات الانتقالية في مالي ومجموعة “فاغنر” الروسية.
ووفق ما أوردته بعض وسائل الإعلام الفرنسية عن أنّ المجموعة الروسية “فاغنر” تنشر حاليا نحو 1000 عنصر في مالي، وأنّها تقوم بتنفيذ عمليات مشتركة مع القوّات المسلّحة المالية.
وسبق لساديو كامارا، وآلو ديارا أن زارا موسكو مرّات عدّة خلال العام 2021، غير أنّ زيارتهما الحالية تأتي في سياق استثنائي، فمن جهة تتزامن مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية أسبوعها الثاني، ومن جهة أخرى تعقب إعلان فرنسا وشركائها الأوربيين قرار سحب قوّتي “بارخان” و”تاكوبا” من مالي في غضون أشهر.
ويأتي قرار فرنسا وشركائها الأوروبيين بسحب قواتها من مالي في وقت تشهد فيه علاقتها بالسلطة الانتقالية الحالية في مالي توتّرا، وعلى مدى السنوات الثماني الماضية، أصبح الوجود الفرنسي غير مرغوب به بشكل متزايد لدى حكومة مالي وشعبها، إلى حدّ خروج مظاهرات بالعاصمة باماكو رافضة لتواصل الوجود الفرنسي بالبلاد.
وفي العام 2013، أرسلت فرنسا 5000 جندي إلى مالي، بناء على طلب من الحكومة المالية التي كانت تواجه تمرّدا مسلّحا، خاصّة بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي في ليبيا ما استدعى عودة الحركات المسلّحة التي كانت تنشط في ليبيا الى مالي ما فرض تحديا أمنيا كبيرا على السلطات في مالي كان ضرورة مواجهتها بمؤازرة فرنسا الشريك التاريخي لمالي.