وزير الدفاع السعودي يصل طهران في زيارة نادرة لبحث ملفات أمنية وإقليمية شائكة

قسم الأخبار الدولية 17/04/2025
وصل الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع السعودي، صباح الخميس، إلى العاصمة الإيرانية طهران على رأس وفد رسمي، في زيارة تعكس تطور العلاقات بين البلدين بعد استئنافها الدبلوماسي في مارس 2023 برعاية صينية، وتمهد لمرحلة جديدة من الحوار في القضايا الإقليمية والأمنية المعقدة.
ومن المنتظر أن يجري الأمير خالد سلسلة لقاءات رفيعة مع المسؤولين الإيرانيين، تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ومناقشة عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، من بينها الوضع الأمني في الخليج واليمن، وتطورات الأوضاع في المنطقة، بما يشمل الحرب في غزة والتوترات في البحر الأحمر والعراق ولبنان.
وتأتي الزيارة في وقت حساس يشهد تصاعداً في التوتر الإقليمي، إذ تلوح في الأفق مؤشرات على احتمال نشوب صدامات أوسع بين قوى محور المقاومة الحليفة لطهران، والقوات الأميركية والإسرائيلية في أكثر من ساحة، الأمر الذي يُكسب اللقاءات السعودية – الإيرانية طابعًا استراتيجيًا غير مسبوق منذ عقود.
كما تعكس الزيارة، التي تُعد الأولى من نوعها لوزير دفاع سعودي إلى إيران منذ استئناف العلاقات، رغبة واضحة من الجانبين في تعزيز التنسيق الأمني وتخفيف حدة التوتر في الإقليم، خصوصًا في ظل تقارير عن مساعٍ إيرانية لاستعادة علاقاتها مع عدد من دول مجلس التعاون الخليجي.
وتعزز هذه الخطوة المسار الدبلوماسي الذي أطلقه الطرفان منذ الاتفاق التاريخي في بكين، وسط مؤشرات على بناء تفاهمات أعمق تتعلق بالأمن الإقليمي، وضبط النفوذ في مناطق النزاع، وفتح قنوات تنسيق جديدة حول ملفات مثل أمن الممرات البحرية والطاقة والملف النووي الإيراني.
ولم تُعلن حتى الآن تفاصيل اللقاءات المرتقبة ولا جدول الزيارة الرسمي، إلا أن مصادر مطلعة تشير إلى أن ملفات اليمن وسوريا وغزة ستكون حاضرة بقوة، إلى جانب بحث سبل تعزيز الثقة المتبادلة في المجالين الدفاعي والسياسي.