وزير الدفاع الأميركي تحت مجهر التحقيقات بعد استخدامه تطبيق «سيغنال» في إدارة شؤون البنتاغون الحساسة

قسم الأخبار الدولية 06/05/2025
أثار تقرير صحافي جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والأمنية الأميركية، بعد أن كشف عن لجوء وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إلى استخدام تطبيق «سيغنال» المشفر في إدارة مهام حساسة داخل وزارة الدفاع، شملت تبادل معلومات بشأن عمليات عسكرية وقرارات إدارية، بعيداً عن القنوات الرسمية للبنتاغون.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فقد شارك هيغسيث، وهو مقدم برامج سابق في «فوكس نيوز»، في ما لا يقل عن 12 محادثة عبر التطبيق شملت مناقشات متعلقة بجدول أعماله، والظهور الإعلامي، والسفر، إلى جانب معلومات عملياتية. في إحدى المرات، أمر مساعديه عبر «سيغنال» بإبلاغ حكومات أجنبية بشأن عملية عسكرية أميركية جارية، وهو ما اعتُبر استخداماً بالغ الحساسية للخدمة المشفّرة.
وتزداد خطورة المسألة مع تسريبات بأن مساعد هيغسيث العسكري، العقيد البحري ريكي بوريا، نشر رسالة عبر مجموعة دردشة تضم زوجة الوزير وشقيقه ومحاميه، تضمنت تفاصيل هجوم وشيك على الحوثيين في اليمن، في مارس الماضي.
دفعت الواقعة القائم بأعمال المفتش العام للبنتاغون، ستيفن ستيبينز، إلى فتح تحقيق رسمي الشهر الماضي، وذلك بعد أن نشرت مجلة أتلانتيك تقارير أولية حول تسريب معلومات حساسة عبر «سيغنال». وتشمل التحقيقات حالياً محادثات مع كبار مسؤولي الوزارة وأفراد من عائلة الوزير.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فقد ضمّت مجموعات «سيغنال» أفراداً من الحرس الشخصي لهيغسيث وموظفين من مكتبه ومكتب نائبه ومساعدين في الشؤون العامة. وكان المساعدون يضطرون لمغادرة مكاتبهم داخل مبنى البنتاغون، الذي يعاني من ضعف تغطية الهاتف، من أجل الوصول إلى الرسائل.
ويخشى مختصون من أن يكون استخدام تطبيقات خارجية لنقل معلومات حكومية رسمية قد أدى إلى ضياع سجلات مهمة أو عرض بيانات استراتيجية للخطر، لا سيما أن بعضها اختفى دون أرشفة، في انتهاك محتمل لقوانين السجلات الفيدرالية.
يُذكر أن البنتاغون كان قد أصدر توجيهاً في عام 2023 يحظر استخدام تطبيقات غير حكومية، مثل «سيغنال»، لتبادل أي معلومات رسمية حساسة، حتى وإن لم تكن مصنفة سرّياً، في محاولة لتفادي خروقات أمنية أو تسريبات غير مقصودة.