أخبار العالمالشرق الأوسط

وزير الخارجية الإيراني يكشف مصير مسار “أستانا” بعد رحيل الأسد

أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في تصريحات حديثة حول مستقبل مسار “أستانا” عقب أي تغييرات قد تطرأ على القيادة السورية، أن طهران لا ترى أي مبرر لتغيير مسار المحادثات الذي أطلقته الدول الضامنة (إيران، روسيا، وتركيا) في إطار مساعيها للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية. عبد اللهيان أكد أن مسار “أستانا”، الذي يهدف إلى التوصل إلى تسوية سياسية عبر الحوار المباشر بين مختلف الأطراف السورية، سيكون مستمرًا مهما كانت التغييرات في القيادة السورية، وأشار إلى أن النظام السوري سيظل جزءًا من هذا الحوار حتى وإن طرأت مستجدات سياسية في البلاد.

وقال الوزير الإيراني إن طهران تعتقد أن سوريا تحتاج إلى الاستقرار، وأن الحل السياسي هو الخيار الأمثل لإنهاء الأزمة المستمرة منذ أكثر من عقد. وأضاف أن إيران ستستمر في دعم الحكومة السورية في هذا المسار، سواء بقي الرئيس بشار الأسد في منصبه أو حدثت أي تغييرات في المستقبل. وأكد عبد اللهيان أن “أستانا” ساهمت بشكل كبير في تقليل التوترات في مناطق متعددة داخل سوريا، مشددًا على أن الإيرانيين يرون أن الحوار هو الطريق الوحيد لضمان مستقبل سوريا.

وكان مسار “أستانا” قد بدأ عام 2017 بعد اتفاق بين الدول الثلاث الضامنة، وأسفر عن عدة جولات من المحادثات التي ساعدت في تحقيق مناطق خفض التصعيد في سوريا، على الرغم من التحديات الكبيرة في تنفيذ حلول سياسية شاملة. وتعد إيران وروسيا من أبرز الحلفاء الداعمين لنظام الأسد، في حين تختلف المواقف الدولية حيال مستقبل سوريا، خاصة مع انقسامات كبيرة بين الدول المعنية بالصراع السوري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق