وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي يبحثون تداعيات الإتفاق بين أردوغان والسراج
بروكسل – بلجيكا – 09 -12-2019
يجتمع وزراء خارجية دول الإتحاد ،اليوم الإثنين في بروكسل، لبحث تداعيات الإتفاق بين أردوغان والسراج والذي أثار توترات في شرق البحر المتوسط .
وقال الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي جوزف بوريل إن الوزراء سيتابعون النقاش في هذا الأمر وسيلجأون إلى مزيد من التحليل لاتخاذ الموقف المناسب وكان بوريل قد التقى قبل أيام بكل من وزيري الخارجية التركي واليوناني في محاولة لتقريب وجهات النظر بشأن المذكرة التي أثارت غضب أثينا والكثير من العواصم الغربية والعربية.
وكان العديد من رؤساء الدبلوماسية الأوروبية قد عبروا عن أملهم في التوصل إلى تفاهم مشترك بشأن المذكرة، انطلاقاً من ضرورة المحافظة على المصالح المشتركة، قائلين إن “الأمر معقد وسبق أن عبرنا عن تضامننا مع اليونان”.. وصحيفةذكرت “فاينانشيال تايمز” أن هذه الصفقة تهدد فيها تركيا سيادة اليونان في البحر الكريتي، وقد تعرض خط أنابيب مخطط له لتوصيل الغاز من الإحتياطيات الضخمة المحتملة في شرق البحر المتوسط إلى أوروبا.
وقد أدان المسئولون اليونانيون الصفقة، التي يقولون إنها ليست لها أي ميزة قانونية، في حين عبر البرلمان الليبي،من جانبه، عن إدانته لتوقيع الإتفاق بين السراج وأردوغان.
وأعلن المتحدث باسم مجلس النواب الليبي،الشرعي، عبد الله بلحيق،أن رئيس البرلمان المستشار عقيلة صالح سيبدأ اليوم الإثنين جولة مكوكية إلى مصر واليونان لطلب الدعم العربي والدولي في مواجهة الإتفاقية الباطلة التي أبرمها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج مع الرئيس التركي أردوغان في 27 نوفمبر الماضي..
أشار بليحق، في تصريحات لموقع (العربية.نت) أن صالح سيلتقي صباح اليوم مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي وسيبحث معه دعم البرلمان العربي للبرلمان الليبي في مواجهة تلك الإتفاقية وتداعياتها على ليبيا ومصر،مشيرا إلى أن صالح سيطلب دعم البرلمان من أجل سحب الإعتراف العربي والدولي بحكومة السراج لما ارتكبته من انتهاك لحقوق الشعب الليبي وتفريط بسيادة ليبيا. وأكد بلحيق أن صالح سيتوجه بعد ذلك إلى اليونان بدعوة من رئيس البرلمان اليوناني حيث سيبحث معه تنسيق الجهود وتوحيدها في مواجهة تلك الإتفاقية وتوحيد المطالب لسحب الإعتراف بحكومة السراج
