واشنطن تعتزم فرض عقوبات على قائد الجيش السوداني
قسم الأخبار الدولية 16/01/2025
كشفت مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة تستعد لفرض عقوبات على قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بسبب استمرار النزاع المسلح في السودان وتصاعد الانتهاكات الإنسانية. تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات التي تستهدف الضغط على الأطراف المتنازعة لإيقاف العنف وتحقيق تسوية سياسية.
خلفية الأزمة السودانية
منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، يعاني السودان أزمة إنسانية وأمنية غير مسبوقة، مع مقتل الآلاف وتشريد الملايين. وعلى الرغم من المبادرات الدولية لوقف إطلاق النار، تستمر الأعمال القتالية، مما يفاقم الوضع الإنساني ويهدد استقرار المنطقة.
العقوبات الأمريكية المحتملة قد تشمل تجميد أصول البرهان في الخارج وفرض قيود على سفره، بالإضافة إلى استهداف قادة آخرين في الجيش السوداني وحلفائهم. وتسعى واشنطن من خلال هذه الإجراءات إلى تحميل القيادة العسكرية مسؤولية تفاقم الأزمة وعرقلة جهود التسوية.
رسائل أمريكية صارمة
صرح مسؤول أمريكي بأن هذه العقوبات تأتي في إطار “إيصال رسالة واضحة” للقيادة السودانية بأن المجتمع الدولي لن يتسامح مع استمرار العنف والانتهاكات. وأضاف أن الولايات المتحدة تنسق مع شركائها الإقليميين والدوليين لضمان تطبيق هذه العقوبات بفعالية.
وقد تؤدي هذه الخطوة إلى تصعيد التوتر بين الخرطوم وواشنطن، خاصة أن السودان يواجه بالفعل عزلة دولية وضغوطاً اقتصادية خانقة. وفي الوقت نفسه، قد تُقابل العقوبات بترحيب من بعض الأطراف السودانية التي تعتبر أن الجيش يتحمل مسؤولية كبيرة في استمرار النزاع.
مساعي دبلوماسية مستمرة
تزامناً مع التلويح بالعقوبات، تواصل واشنطن دعم جهود الوساطة التي تقودها السعودية والاتحاد الإفريقي لإنهاء النزاع. ومع ذلك، تواجه هذه الجهود تحديات كبيرة بسبب تعنت الأطراف المتصارعة واستمرار التدخلات الخارجية.
ومن غير الواضح ما إذا كانت العقوبات ستدفع البرهان وحلفاءه لتقديم تنازلات، لكن المؤكد أنها تضيف ضغوطاً جديدة على القيادة العسكرية، التي تواجه بالفعل تحديات داخلية وخارجية. وفي ظل غياب حل سياسي شامل، يبقى مستقبل السودان غامضاً ومفتوحاً على سيناريوهات متعددة.