واشنطن تعزل دبلوماسياً أميركياً بعد كشف علاقة عاطفية مع مواطنة صينية

قسم الأخبار الدولية 09/10/2025
فصلت وزارة الخارجية الأميركية أحد دبلوماسييها بعد اعترافه بإقامة علاقة عاطفية مع امرأة صينية يُعتقد أن لها ارتباطات بالحزب الشيوعي الصيني، في خطوة وُصفت بأنها الأولى من نوعها منذ فرض الحظر على مثل هذه العلاقات أواخر العام الماضي خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وجاء القرار، بحسب بيان الوزارة، بعد مراجعة القضية من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير الخارجية ماركو روبيو، اللذين أقرّا بفصل الدبلوماسي عقب إقراره بإخفاء العلاقة. وأكد المتحدث باسم الخارجية، تومي بيجوت، أن الوزارة ستستمر في تطبيق سياسة “عدم التسامح مطلقاً” تجاه أي تصرف يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن “الوزير روبيو ملتزم بالحفاظ على نزاهة السلك الدبلوماسي وحماية المصالح الأميركية من أي اختراقات أجنبية”.
وكانت وكالة «أسوشييتد برس» قد كشفت في وقت سابق أن الخارجية الأميركية فرضت، خلال الأيام الأخيرة من رئاسة بايدن، حظراً صارماً يمنع الدبلوماسيين الأميركيين والعاملين في المؤسسات الحكومية داخل الصين من إقامة علاقات شخصية أو عاطفية مع مواطنين صينيين، في إطار ما وصفته بـ“التحوط الأمني” ضد محاولات الاختراق الاستخباراتي.
ولم تكشف الوزارة عن هوية الدبلوماسي، لكن مقاطع فيديو تم تداولها على الإنترنت أظهرت الرجل وصديقته في لقطات خاصة، ما أثار جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والإعلامية الأميركية.
ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين، وتنامي الحذر الأميركي من النفوذ الصيني داخل المؤسسات الغربية، وسط تصعيد في السياسات الأمنية والدبلوماسية التي تستهدف حماية الأسرار الحكومية والعلاقات الخارجية الحساسة.