واشنطن تضغط على طهران لـ«استغلال فرصة محدودة»

قسم الأخبار الدولية 01/08/2025
كثّفت الولايات المتحدة ضغوطها السياسية والاقتصادية على إيران، داعية طهران إلى «استغلال فرصة قصيرة الأمد» للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي، وذلك وسط أجواء من التوتر الإقليمي والدولي عقب الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل التي استمرت 12 يوماً.
جاءت هذه الدعوة بعد أن رفضت واشنطن طلب طهران دفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية خلال الهجمات الأميركية والإسرائيلية، ووصفت المطالب الإيرانية بأنها «سخيفة»، معتبرة أن معالجة الاقتصاد الإيراني تبدأ بوقف دعم الحروب الإقليمية والأنشطة التي تزعزع الاستقرار.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد ربط استئناف المفاوضات بتعويضات مالية، مؤكداً أن «العدوان العسكري الأخير أثبت فشل الحل العسكري». وقد استهدفت الضربات الأميركية الشهر الماضي منشآت نووية في فوردو وأصفهان ونطنز، بينما تؤكد طهران أن برنامجها ذو أهداف سلمية، في حين تصفه واشنطن وتل أبيب بأنه مشروع لإنتاج أسلحة نووية.
وفي سياق متصل، أعلنت واشنطن فرض عقوبات جديدة طالت أكثر من 115 شخصية وكياناً، بينهم شركات وسفن مرتبطة ببيع النفط الإيراني والروسي، بالإضافة إلى شركات في الصين وهونغ كونغ وتايوان تتهمها بتزويد الصناعات الجوية الإيرانية بتكنولوجيا متقدمة.
على الجانب الإيراني، رفض المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي هذه الإجراءات واعتبرها «تخريبية»، كما ندد بالبيان الغربي الذي اتهم طهران بتنفيذ عمليات اغتيال وخطف في أوروبا وأميركا الشمالية، واعتبره محاولة لصرف الأنظار عن الوضع في غزة.
وفي الداخل الإيراني، ألقى خطيب صلاة الجمعة أحمد خاتمي خطاباً تصعيدياً أكد فيه أن الشعب الإيراني ازداد تماسكاً بعد الحرب الأخيرة، متوعداً بأن أي حرب جديدة ستجعل «تل أبيب مدينة أشباح».
وتبقى نافذة الحوار بين طهران وواشنطن محدودة زمنياً، وسط استمرار العقوبات الأميركية وتهديدات إسرائيل بإعادة استهداف أي محاولات لإعادة بناء البنية النووية الإيرانية.