هل يتّجه اليمن نحو التقسيم مجددا؟
عدن-اليمن-27-4-2020
أعلن المجلس الإنتقالي الجنوبي في اليمن الإدارة الذاتية في محافظات الجنوب، وإعلان حالة الطوارئ في كافة محافظات الجنوب اعتبارا من منتصف ليل السبت 25 أبريل الجاري.
وقال المجلس الإنتقالي في بيان له: “في ظل استمرار صلف وتعنت الحكومة اليمنية في القيام بواجباتها، وتسخيرها لموارد وممتلكات شعبنا في تمويل أنشطة الفساد وتحويلها إلى حسابات الفاسدين في الخارج، بالإضافة إلى تلكؤها وتهربها من تنفيذ ما يتعلق بها من اتفاق الرياض، مع صمت غير مفهوم ولا مبرر من الأشقاء في التحالف العربي.. وانطلاقا من التفويض الشعبي الممنوح له في إعلان عدن التاريخي في الرابع من مايو من العام 2017، أن يتخذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ شعبنا والحفاظ على منجزات ثورته،تم إعلان حالة الطوارئ العامة في العاصمة عدن وعموم محافظات الجنوب، وتكليف القوات العسكرية والأمنية الجنوبية بالتنفيذ”.
وأضاف البيان أن المجلس الانتقالي الجنوبي”يعلن الإدارة الذاتية للجنوب اعتباراً من منتصف ليل السبت 25 أبريل 2020، وتباشر لجنة الإدارة الذاتية أداء عملها وفقاً للمهام المحددة لها من قبل رئاسة المجلس”.
وقد برر المجلس هذه الإجراءات بسبب”تزايد حجم المؤامرات والدسائس التي تستهدف ثورتنا وقضيتنا ونسيجنا الإجتماعي، والساعية إلى الزيادة من معاناة وأوجاع شعبنا وعلى مختلف الجبهات والمستويات”،معددا منها “عدم صرف رواتب وأجور منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية والمتقاعدين والمدنيين منذُ عدة أشهر،والتوقف عن دعم الجبهات المشتعلة بالسلاح والذخائر والغذاء ومتطلبات المعيشة، والتوقف عن رعاية أسر الشهداء وعلاج الجرحى،إلى جانب تأجيج التناحر الوطني والسعي إلى زعزعة وتمزيق اللحمة الوطنية، ودعم الإرهاب وقوى التطرف”، فضلا عن”تردي الخدمات العامة وفي مقدمتها البنية التحتية للكهرباء والمياه والطرق”.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” التي تبث من الرياض، عن قيادة السلطة المحلية في محافظة أبين جنوب اليمن، أنها “ترفض جملة وتفصيلا، ما جاء في بيان المجلس الإنتقالي بإعلان حالة الطوارئ والإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية”.