هل تشكل قوات الدعم السريع في السودان “ميليشيا ارهابية” لماذا لم تصنف بعد؟
تقرير ملاك محمدي 12-06-2024
وسط جرائمه المبيدة والتي جعلت من السودان تصنف ضمن أكبر كارثة إنسانية يطرح جدل كبير حول ما إذا كانت قوات الدعم السريع في السودان “ميليشيا إرهابية” أم لا؟
اتهامات بارتكاب مجازر وجرائم
اتهم مجلس السيادة وحركات سياسية وناشطون في السودان قوات الدعم السريع بارتكاب “مجزرة بشعة” بحق المدنيين العزل في قرية ود النورة بولاية الجزيرة.
دعا رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان إلى ضم قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها إلى لوائح “المنظمات الإرهابية”.
اتهمت الحركة قوات الدعم السريع باستخدام “أسلحتها الثقيلة والمدافع والراجمات في القرية التي لا يزيد عدد سكانها عن بضعة مئات من الأفراد”، ونهب ممتلكات سكانها، وانتهاك حقوق الإنسان.
دعوات لتصنيفها ميليشيا إرهابية
دعا مجلس السيادة المجتمع الدولي والإقليمي لإدانة واستنكار ما قامت به قوات الدعم السريع في “ود النورة”، مؤكداً أنها “لا تقل في ممارساتها الإرهابية عن تنظيم داعش”.
وأردف بيان صادر عن حركة العدل والمساواة السودانية: “لقد أسقطت ميليشيا الدعم السريع بجرائمها القناع عن وجهها، وكشفت زيف ادعاءاتها وشعاراتها الكذوبة، وانكشفت على حقيقتها بأنها لا تعدو كونها جماعات إرهابية تسعى لتدمير السودان ونهب ثرواته ولا علاقة لها بالديمقراطية والحكم الرشيد”.
فيما يشدد خبراء ومراقبون على ضرورة إدانتها دولياً ومحاسبتها وتصنيفها “منظمة إرهابية”.
لماذا لم تصنف بعد؟
نفت قوات الدعم السريع ارتكاب أي مجازر وقالت إنها “صدت محاولة لقوات الجيش بمهاجمة القرية”.
فرغم الدعوات المتكررة لتصنيف قوات الدعم السريع ميليشيا إرهابية، إلا أنها لم تصنف كذلك حتى الآن من قبل الحكومة السودانية أو المجتمع الدولي.
يبدو أن هناك تباينات وصراعات داخل السلطة الحاكمة في السودان حول هذا الملف، ما يعيق اتخاذ قرار حاسم بشأن تصنيف هذه القوات.
رغم هذه الاتهامات الخطيرة، إلا أن قوات الدعم السريع لم تصنف بعد كميليشيا إرهابية من قبل الحكومة السودانية أو المجتمع الدولي، وذلك بسبب عوامل عديدة تتعلق بدعمها دولياً وإقليمياً ودورها في الحرب والأمن والحدود والاقتصاد في السودان.
من يدعم قوات الدعم السريع؟
قوات الدعم السريع تتلقى دعمًا من دول مثل الإمارات العربية المتحدة، والتي عقدت عديد الصفقات التجارية والعسكرية معها.
إن الإمارات أهم حليف إقليمي لحميدتي قائد قوات الدعم.
كما تسعى بقوة إلى دحر نفوذ الإسلاميين في جميع أنحاء المنطقة.
