هل تدفع المتغيرات الدولية باتجاه ذوبان الجليد بين السعودية والإمارات وتركيا؟
واشنطن-الولايات المتحدة-05-02-2021
أفادت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، أمس الخميس، بأن الإمارات والسعودية تدرسان حاليا إقامة علاقات أفضل مع تركيا يمكن أن تفيد التجارة والأمن في المنطقة التي تعج بالإضطرابات.
وقالت إن هذه التحركات تعتمد على موافقة تركيا على التخلي عن دعم جماعة “الإخوان المسلمين” المصنفة كتنظيم إرهابي في عدد من الدول العربية بينها السعودية والإمارات، إضافة إلى مصر.
ومع ذلك اعتبرت الوكالة أن “هذه التحركات مؤقتة بالنظر إلى خلفية التوترات طويلة الأمد والصراع على النفوذ”، بين أنقرة وكل من الرياض وأبوظبي.
وأضافت أن”هذا التواصل -الذي يحدث علنا وسرا – يتزامن مع إعادة تنشيط السياسة الخارجية في كل من الخليج وواشنطن”، لافتة إلى أن السعودية والإمارات قد طويتا مؤخرا “خلافًا مع قطر حليفة تركيا بشأن مواضيع تشبه نزاعهما مع أنقرة “.
ونقلت الوكالة عن مسؤول تركي قوله إن تركيا والإمارات ناقشتا إزالة الحواجز أمام التجارة بينهما، مضيفًا أن المبادرات شجعت على اتخاذ قرار أخير باستئناف الرحلات بين البلدين، التي كانت جائحة كورونا قد أوقفتها.
ووصف أحد مطلع على الوضع الخليجي عملية التواصل بأنها في مراحلها الأولى. وذكر مصدر ، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع، أن قضية الإخوان محورية بالنسبة لمخاوف الخليج ولحليفهم المقرب مصر.
في المقابل ينفي مسؤولون أتراك أن يكون هناك تواصل مباشر أو غير مباشر من أبوظبي والرياض تضمن مطالب بتغيير سياسة أنقرة تجاه “الإخوان.
“وتحدثت بلومبرغ عن سوق التصدير كورقة مساومة قوية، لافتة إلى أن الإمارات هي ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا في الشرق الأوسط بعد العراق، إذ بلغ حجم التجارة الثنائية نحو 8 مليارات دولار في عام 2019.
كذلك تزود السعودية تركيا بالنفط والمواد الكيميائية، وهي في الوقت نفسه أحد أكبر أسواقها الإقليمية بالرغم من تراجع الصادرات. وكان رجال أعمال أتراك قد اشتكوا العام الماضي، من أن السلطات السعودية كثفت جهودها لمنع الواردات التركية.