هل تتواءم التصريحات الإثيوبية مع الممارسات الفعلية بشأن سد النهضة ؟
أديس أبابا-إثيوبيا-15-6-2020
أعلنت وزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية، أمس الأحد، إحراز تقدم كبير في المحادثات مع مصر والسودان، حول بناء وملء سد النهضة، والتي استؤنفت عبر الإنترنت الأسبوع الماضي بعد توقفها لمدة ثلاثة أشهر.
وقالت الوزارة في بيان لها: “بناءً على جدول ملء سد النهضة توصلت الدول إلى تفاهم بشأن تعبئة المرحلة الأولى وحجم التدفق والخطوط التوجيهية لملء المرحلة الأولى ونهج قواعد إدارة الجفاف”.
وأضاف البيان أن الأطراف الثلاثة توصلت إلى تفاهم بشأن قواعد سلامة السدود ودراسات تقييم الأثر البيئي والإجتماعي..
يُذكر أن إثيوبيا شرعت منذ 2011 في بناء ما سيصبح أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا عند اكتمالها. ويعتقد الكثيرون أنه عندما يتم تشغيل سد النهضة، فسيؤدي حتمًا إلى نقص المياه في السودان ومصر.
وكانت الوزارة قد ذكرت في بيان سابق، إن أديس أبابا “ترفض الرضوخ للضغط عليها عبر معاهدات قديمة تعود إلى حقبة الإستعمار لم تكن طرفا فيها”.
وفي وقت سابق من يوم أمس الأحد، قال المتحدث باسم وزارة الري والموارد المائية المصرية، محمد السباعي، إن “الطرح الإثيوبي يهدر كافة الإتفاقيات حول سد النهضة”.
وأضاف أن إثيوبيا “لا تنظر لمصالح الأطراف الأخرى”، مؤكدا أن بلاده “اتبعت سياسة النفس الطويل في التفاوض بشأن السد”.