هكذا ينصب اردوغان نفسه حاكما على ليبيا؟
تونس-تونس-26-5-2020
لا يزال الرئيس التركي أردوغان يستغل انشغال العالم بأزمة جائحة كورونا ليوسع نفوذه في العاصمة الليبية طرابلس ويستقطب المئات من المرتزقة السوريين ومتعددي الجنسيات.
ويسعى التركي المتغطرس إلى تنصيب نفسه بالقوة حاكما على ليبيا ،ما يشكّل خطورة حقيقية على القارة الأوروبية، وعلى إفريقيا وخاصة ليبيا البلد الغني بالنفط على ساحل البحر المتوسط، بامتطاء الحائط القصير الذي تمثله حكومة ما يسمى”الوفاق”التي أعمتها مصالحها الضيقة إلى استقدام الإحتلال التركي، وأنه لولا تركيا وأسلحتها والمرتزقة التابعون لها لما كان السراج موجوداً حتى الآن.
وللتذكير فقط كان مؤتمر برلين قد خلص الى ضرورة مغادرة تركيا ليبيا، لكن الرئيس التركي لم يلتزم وكانت المقررات حبراً على ورق خاصة أنه أرسل بعدها بـ5 أيام تحديداً سفينة شحن محملة بالذخائر والأسلحة والصواريخ من ميناء إيمرسن التركي إلى طرابلس.
ماذا يريد أردوغان من ليبيا؟
إن تحكم أردوغان في ليبيا يعني سيطرته على النفط تحكمه في أعداد المهاجرين الذين يصلون عبر البحر المتوسط إلي أوروبا، وجعل المدينة ملاذاً للمتطرفين خاصة أنه لم يعد خافيا أن أردوغان مثله مثل السراج يساند جماعة “الإخوان المسلمين” والجماعات المتطرفة.
وأمام ضعف أوروبا في مواجهة التدخل التركي في طرابلس وظهورها كالمشلولة بسبب عدم توحد الرؤى بين دول الإتحاد وخاصة بين فرنسا وإيطاليا، يواصل أردوغان ضخ المرتزقة والتحكم في مقدرات الشعب الليبي والإستحواذ على ثرواته النفطية وغيرها .
مرتزقة سوريون وعقود القتل والإرتزاق؟
نقلت تقارير للمعارضة السورية، أن هناك حوالي 7 آلاف سوري وقعوا عقوداً للحرب في ليبيا لصالح أردوغان ويُدفع لهم مبلغ ألفي دولار شهرياً، وأن الحكومة التركية تمارس ضغوطاً على شركائها من الجماعات المسلحة في سوريا والتي تقدم لهم الدعم بأن يرسلوا بعض مقاتليهم إلي ليبيا.
وقالت تقارير إن أردوغان يهدد المعارضة السورية المسلحة في حال لم يرسلوا مقاتلين إلى ليبيا مهددا إياها بحجب الدعم المقدم لها.
ولايزال المجتمع الدولي أمام مواجهة تحدي كبح اندفاع تركيا في ليبيا، المسنود من قبل جماعة الإسلام السياسي في ليبيا والمنطقة، ورفضه وقف إطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية.
حكومة طرابلس التي يقودها السراج ويهيمن عليها التيار الذي يقوده المتطرف فتحي باشاغا والذي يمثل تحالف مصراتة والإسلاميين، بدعم مباشر من أنقرة بالسلاح والمقاتلين، مصرة على مواصلة الحرب وتهجير الليبيين ونهب ثرواتهم والإستيلاء علنا على ثرواتهم النفطية.. لكن للبيدر حساباته..