هجوم بمسيرات أوكرانية يستهدف منشآت صناعية في منطقة سامارا الروسية وتصاعد التوتر العسكري

قسم الأخبار الدولية 10/03/2025
شهدت منطقة سامارا الروسية، اليوم الاثنين، تصعيدًا ميدانيًا جديدًا، بعد أن استهدفت طائرات مسيرة أوكرانية منشآت صناعية، مما أدى إلى اندلاع حريق ضخم في مستودع بمدينة نوفوكويبيشيفسك. وأكدت السلطات المحلية أن فرق الإطفاء تعمل على احتواء الحريق، بينما أفادت التقارير الأولية بعدم وقوع إصابات.
الهجوم وتداعياته الأولية
أعلنت وزارة الطوارئ الروسية عبر تطبيق “تلغرام” أن الحريق اندلع في مستودع دون تسجيل خسائر بشرية حتى الآن. كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن حاكم منطقة سامارا تأكيده أن أوكرانيا شنت هجومًا بطائرات مسيرة استهدف منشآت في المنطقة، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة. ولم تصدر موسكو بعد تفاصيل دقيقة عن حجم الخسائر، لكن مقاطع مصورة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت ألسنة اللهب تتصاعد من موقع الهجوم.
استمرار الضربات الجوية بين الطرفين
يأتي هذا الاستهداف في إطار سلسلة هجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا، حيث كثفت كييف من استخدام الطائرات المسيرة لضرب مواقع داخل العمق الروسي، في محاولة لإضعاف البنية التحتية الحيوية والضغط على موسكو ميدانيًا. وتشير تقديرات عسكرية إلى أن أوكرانيا زادت من عملياتها الجوية ضد منشآت الطاقة والمراكز اللوجستية الروسية، في وقت تواصل فيه القوات الروسية تنفيذ غارات مكثفة على مدن أوكرانية، مستهدفة البنية التحتية وشبكات الكهرباء.
التصعيد العسكري ومستقبل النزاع
يُعتبر هذا الهجوم أحدث مؤشر على أن المعركة لم تعد تقتصر على جبهات القتال التقليدية في شرق وجنوب أوكرانيا، بل امتدت إلى العمق الروسي، ما يزيد من تعقيد المشهد العسكري ويفتح الباب أمام ردود فعل انتقامية من موسكو. ويُتوقع أن تستمر هذه الهجمات الجوية المتبادلة، خصوصًا مع التطورات التقنية التي تسمح لأوكرانيا بضرب أهداف بعيدة داخل الأراضي الروسية، مما قد يدفع موسكو إلى تعزيز دفاعاتها الجوية والرد بعمليات أوسع ضد أهداف استراتيجية في أوكرانيا.
في ظل هذا التصعيد، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى قدرة الطرفين على مواصلة هذه الحرب الجوية، وما إذا كانت هذه الهجمات ستؤثر على مسار النزاع، خاصة مع دخول فصل الصيف الذي يشهد عادةً تكثيف العمليات العسكرية من كلا الجانبين.