أخبار العالمإفريقيا

نيجيريا تكثّف ضرباتها ضد معاقل الإرهاب وسط تصاعد الهجمات وتحديات أمنية متفاقمة

صعّد الجيش النيجيري عملياته العسكرية ضد الجماعات الإرهابية في شمال البلاد ووسطها، ونفّذ خلال الأيام الماضية ضربات جوية وبرية استهدفت معاقل لتنظيمي «داعش» و«بوكو حرام»، في محاولة لاحتواء تدهور أمني متسارع. وأعلن الجيش أنه نفّذ، الأحد، ضربات جوية دقيقة في ولاية بورنو شمال شرقي البلاد، أسفرت عن تحييد عدد من المسلحين وتدمير مركز لوجستي كان يُستخدم لدعم العمليات الإرهابية، وذلك بعد معلومات استخباراتية أكدت وجود تحركات مكثفة لمقاتلين ومركبات مموهة في المنطقة.

وأوضح سلاح الجو النيجيري أن العملية جاءت ضمن إطار عملية «هادين كاي»، واعتمدت على تنسيق متقدم بين الاستطلاع الجوي والاستهداف المباشر، مؤكداً أن تقييم الأضرار أظهر تدميراً كاملاً للأهداف المحددة. وفي سياق متصل، أفادت مصادر عسكرية بمقتل أكثر من 14 عنصراً من تنظيم «داعش» خلال عمليات متزامنة في ولايتي بورنو ويوبي، إلى جانب تحييد متعاونين لوجستيين ومصادرة معدات وأموال كانت مخصصة لدعم النشاط الإرهابي.

ورغم هذه النجاحات الميدانية، استمر القلق الأمني في ولايات الشمال الغربي والوسطى، حيث شهدت مناطق في زامفارا وكادونا وكاتسينا عمليات اشتباك واعتراض محاولات خطف، شملت إحباط تسليم فدية وإنقاذ مختطفين. وفي الوقت ذاته، أعادت هجمات نفذتها عصابات مسلحة قرب ولايتي كانو وكاتسينا تسليط الضوء على هشاشة المناطق الحدودية، وسط تحذيرات محلية من استغلال المسلحين لهذه الثغرات لتنفيذ عمليات خاطفة والانسحاب سريعاً.

وعكست التطورات الأخيرة تعقيد المشهد الأمني في نيجيريا، إذ تزامن تكثيف العمليات العسكرية مع استمرار الهجمات والخطف الجماعي، ما وضع السلطات أمام تحدي الموازنة بين الضربات الاستباقية وتعزيز الأمن المحلي لمنع تمدد العنف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق