أخبار العالمالشرق الأوسط

“نريد العدالة”… ناجون من الهجوم الكيماوي في سوريا يتحدثون لأول مرة عن معاناتهم

في أول تصريحات علنية لهم، تحدث عدد من الناجين من الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة دوما في ريف دمشق عام 2018 عن معاناتهم وآلامهم، مطالبين بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة المروعة. وقد عبر الناجون عن صدمتهم من حجم الدمار الذي ألحقه الهجوم بحياتهم وحياة عائلاتهم، مؤكدين أن آثار الهجوم الكيماوي لا تزال تؤثر عليهم جسديًا ونفسيًا حتى اليوم.

وقالت إحدى الناجيات، وهي أم لطفلين فقدت زوجها في الهجوم، “الدماء كانت في كل مكان، ورائحة الغاز كانت خانقة. لم نتمكن من التنفس، وشعرنا وكأننا نغرق في الهواء. لا أستطيع أن أنسى تلك اللحظات، ونحن نرى أطفالنا يموتون أمام أعيننا.”

وأضافت الناجية أن الجروح النفسية التي خلفها الهجوم لا تقل خطورة عن الجروح الجسدية، حيث أن العديد من الأشخاص الذين نجو من الهجوم يعانون من اضطرابات نفسية حادة، مثل الصدمات النفسية والاكتئاب، نتيجة للأحداث المروعة التي شهدوها.

من جهتها، طالبت المنظمات الحقوقية الدولية بتحقيق مستقل وشفاف في الهجوم الكيماوي الذي نفذته قوات النظام السوري في دوما، معتبرة أن الحوادث السابقة مثل هذه لا بد أن تؤدي إلى محاسبة المسؤولين وفقًا للقانون الدولي. وقد أدانت العديد من الدول الغربية الهجوم، بينما نفى النظام السوري في حينها أي تورط في الهجوم، متهمًا المعارضة المسلحة بتدبيره.

ويأتي هذا التصعيد في ظل الجهود المستمرة من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الهجمات الكيماوية في سوريا، وضمان تقديم تعويضات للضحايا والناجين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق