آسياأخبار العالمالشرق الأوسط

نتنياهو: اتفاق التطبيع مع السعودية كان قريباً قبل أحداث 7 أكتوبر

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن اتفاق التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية كان قريبًا جدًا من التحقق قبل اندلاع الحرب مع حركة “حماس” في 7 أكتوبر. وأكد نتنياهو خلال حديثه أن هذا التطبيع كان يمثل اختراقًا تاريخيًا في العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي، وأنه كان من المقرر أن يضع البلدين على مسار التعاون العلني.

تأتي تصريحات نتنياهو في ظل جهود مكثفة بذلتها الولايات المتحدة لرعاية اتفاق تطبيع بين الرياض وتل أبيب ضمن مبادرة أوسع لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. ورغم عدم وجود علاقات رسمية بين البلدين، فإن التقارير أشارت إلى وجود اتصالات غير معلنة لتعزيز التعاون في عدة مجالات، خاصة الأمنية والاقتصادية.

كانت السعودية، التي تعد من أكبر القوى في العالم العربي والإسلامي، تُظهر تحفظًا علنيًا على التطبيع مع إسرائيل دون تحقيق تقدم ملموس في الملف الفلسطيني. ومع ذلك، كانت المؤشرات تشير إلى تحول تدريجي في الموقف السعودي قبل اندلاع الحرب في غزة.

أدت الهجمات التي شنتها “حماس” في 7 أكتوبر على إسرائيل إلى انهيار الآمال في إتمام الاتفاق. تصاعدت الاشتباكات بشكل غير مسبوق، مما أعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الإقليمي والدولي، وأدى إلى تراجع الحديث عن التطبيع مع إسرائيل. وفي ظل القتال الدائر، تواجه الجهود الدبلوماسية الآن تحديات كبيرة لاستعادة الزخم الذي كان قائمًا قبل الحرب.

يبدو أن الوضع الأمني والسياسي الجديد قد يعرقل فرص تحقيق اتفاق تطبيع في المستقبل القريب. مع استمرار التصعيد، أصبح من الصعب العودة إلى المفاوضات السابقة، رغم أن نتنياهو أبدى تفاؤلاً بإمكانية إحياء المحادثات بمجرد انتهاء الأزمة الراهنة.

بالتالي، تُظهر تصريحات نتنياهو أن اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسعودية كان قاب قوسين أو أدنى من التحقق قبل اندلاع أحداث 7 أكتوبر. ومع تعقد الأوضاع السياسية والأمنية بسبب الحرب، يبقى المستقبل غير واضح بالنسبة لأي تطور في العلاقات بين البلدين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق