نبيه بري يؤكد أن الجيش اللبناني ليس حرس حدود لإسرائيل ويحذر من خطط عدوانية تستهدف كل لبنان

قسم الأخبار الدولية 23/09/2025
جدّد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، في بيان أصدره بمناسبة الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على لبنان، موقفه الرافض لأي محاولة لتحويل الجيش إلى أداة لحماية الحدود الإسرائيلية، مشدداً على أن سلاحه «ليس سلاح فتنة»، بل هو مخصص حصراً لحماية الوطن والدفاع عن سيادته.
وقال بري إن العدوان الذي شنته إسرائيل العام الماضي على الجنوب اللبناني استخدم «أبشع صنوف الإرهاب العسكري والسياسي» عبر قصف قرى وبلدات ومزارع بالأسلحة المحرمة دولياً، ما حوّل مساحات واسعة إلى «أرض محروقة». وأضاف أن لبنان التزم منذ اللحظة الأولى بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، بينما استمرت إسرائيل في خرقه من خلال عدم الانسحاب من الأراضي المحتلة ورفض إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، فضلاً عن عرقلتها لانتشار الجيش بمؤازرة قوات «اليونيفيل» جنوب الليطاني.
ورفض بري التصريحات الأخيرة للموفد الأميركي توم براك التي وصفها بأنها «مناقضة لما سبق وأعلنه»، مؤكداً أن الجيش اللبناني بكل مكوناته هو «الرهان الوطني» لحماية السيادة والحفاظ على السلم الأهلي، ولن يكون أبداً حرساً لحدود إسرائيل.
كما دعا الحكومة اللبنانية إلى الإسراع في تنفيذ التزاماتها الواردة في البيان الوزاري، لا سيما صرف التعويضات للمتضررين من العدوان، محذراً من أن التردد في معالجة هذا الملف الإنساني والسيادي قد يترك تداعيات سياسية خطيرة.
وختم بري بالتأكيد أن «العدوان الإسرائيلي لا يستهدف طائفة أو منطقة بعينها، بل يستهدف كل لبنان»، داعياً اللبنانيين إلى وحدة الصف لمواجهة التحديات المقبلة، معتبراً أن التصدي لإسرائيل «مسؤولية وطنية جامعة» لا يمكن التهاون فيها.