موقف الجامعة الباهت وجرأة المعارضة التركية
القاهرة – مصر – 01 -01 – 2020
حثت جامعة الدول العربية الطرفين المتحاربين في ليبيا أمس الثلاثاء، على تجنب فعل ما من شأنه السماح بنشر مقاتلين أجانب في الدولة الواقعة في شمال افريقيا وتصعيد الصراع فيها.
جاء ذلك في اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في القاهرة بدعوة من مصر لبحث التطورات في ليبيا حيث تحاول قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر تحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة..
وشدد البيان على “ضرورة منع التدخلات الخارجية التي تسهم في تسهيل انتقال المقاتلين المتطرفين الإرهابيين الأجانب إلى ليبيا”.
من جهتها،أعربت وزارة خارجية حكومة السراج، عن شكرها لدولتي قطر والسودان ودول المغرب العربي لدعم ليبيا خلال اجتماع الجامعة العربية، وتعليقا على ذلك،عبر عدد من المراقبين ورواد مواقع التواصل الإجتماعي،أمس وطيلة الليلة الماضية،عن استغرابهم من اصطفاف دول المغرب العربي إلى جانب فريق واحد في الصراع الليبي في حين مافتئ المسؤولون في هذه الدول يرددون أمام شعوبهم تمسكهم بالحياد، ويشير هؤلاء المراقبون إلى أن طابع المساومات والضغوطات والإغراءات دأبت على انتهاجه جامعة الحكام العرب وكان ذلك واضحا جليا في مناسبات خطيرة مرّت بها الوطن العربي سواء خلال استدعاء القوات الغربية لغزو العراق عام 2003 أو دعوة حاف شمال الأطلسي لتدمير ليبيا عام 2011 وكذلك بالنسبة لما حدث لسوريا.
توصيات هزيلة للجامعة على كل المستوبات أمام دقّ طبول الحرب والتدخل الخارجي في إحدى الدول الأعضاء بالجامعة التي لم يجرؤ ممثلو النظام الرسمي باستثناء عدد من الدول في مقدمتهم مصر على تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية.. المعارضة التركية وفي قلب أنقرة وأمام أردوغان كانت أكثر حزما وشجاعة وجرأة في الوقوف أمام مغامرات الرئيس التركي!
نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض أنجين أوزكوتش،وجه كلمة،الأحد الماضي، للرئيس أردوغان خلال الإجتماع الإعتيادي الـ37 بمقر الحزب بمحافظة أرتوين، قائلًا:“هل أدى ابنك الخدمة العسكرية من أجل أبنائك وأولادك من الشعب؟ بأي وجه ترسل أبناء الأمة لليبيا؟ من الذي أعطاك هذا الحق؟” لم يملك أغلب العرب الشجاعة حتى لمجرد ترديد ما قاله أوزكوتش !