موسكو:إقدام تركيا على عملية عسكرية ضد الجيش السوري سيناريو خطير
موسكو – روسيا – 20-02-2020
اعتبرت موسكو، تعليقا على الأحداث المتطورة على الحدود السورية التركية، أن ما يحصل لا يعد بالسيناريو الأفضل لها بل هو من أسوإ السيناريوهات القائمة حاليا.
وأشارت إلى أن احتمال بدء الجيش التركي عمليةً عسكرية ضد الجيش السوري هو سيناريو خطير وسيء بالنسبة لها وللجميع، أما أن تكون العملية العسكرية ضد المسلحين الإرهابيين فسيكون ذلك تماشيا مع اتفاقات سوتشي.
وأكد الكرملين أن تحييد الجماعات الإرهابية التي تتمتع بالبنية التحتية القوية من الأسلحة والمعدات والذخائر، من مسؤولية الجانب التركي.وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على الموقف الروسي المؤيد للجيش السوري بالقول إن “عمليات الجيش السوري هي مجرد رد على الخروقات لاتفاقات إدلب”، مضيفاً أن “الجيش السوري كان ملتزماً باتفاقات إدلب ووقف إطلاق النار، ونحن الآن لا نلومهم على ردهم على الإستفزازات”.
وأضاف لافروف قائلا: “أي حل مستقر للأزمة السورية، يتطلب انسحاب القوات العسكرية الخارجية غير الشرعية من الأراضي السورية”، في تصعيد ضد التدخل التركي والأميركي الذي يستخدم “مخيم الركبان كذريعة لبقاء تلك القوات في مناطق وراء الفرات”.
وكان الرئيس التركي رجب إردوغان قد أعلن أن “بدء العملية العسكرية في محافظة إدلب مسألة وقت”، مؤكداً أن “أنقرة وجهت تحذيراً نهائياً للحكومة السورية” بعد فشل أنقرة في محادثاتها مع الجانب الروسي.
في هذه الأثناء،أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، اليوم الخميس، بدخول رتل عسكري تركي جديد من معبر كفرلوسين شمال إدلب، يتكون من 80 شاحنة وعربة مصفحة ودبابات.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ، في تصريحات أوردتها قناة (العربية الحدث) إن القوات التركية أنشأت نقطة عسكرية جديدة في قرية بزابور بجبل الزاوية.
وأضاف أن القوات التركية تمركزت في أعلى قمة النبي أيوب الإستراتيجية التي تشرف على مناطق جبل الزاوية وسهل الغاب، إضافة إلى أجزاء من طريق حلب-اللاذقية الدولي، كما أنشأت نقطة عسكرية بالقرب من بلدة بسنقول الواقعة ليرتفع عدد النقاط التركية في منطقة “خفض التصعيد” إلى 39 نقطة.
وكان المرصد قد أشار في وقت سابق، إلى أن القوات التركية عمدت إلى إخلاء مواقع جديدة في ريف بلدة تل تمر بعد أسبوع من انسحابها من مناطق عدة هناك، كما عمدت إلى إحراق مقراتها قبيل الإنسحاب.