موسكو تعلن اكتمال المرحلة الأولى من تبادل الأسرى مع كييف وسط اتهامات متبادلة بعرقلة تنفيذ الاتفاقات

قسم الأخبار الدولية 09/06/2025
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم الاثنين، عودة أول دفعة من أسرى الحرب الروس من أوكرانيا، في إطار المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى التي جرى التفاهم حولها ضمن محادثات السلام في إسطنبول. وأوضحت الوزارة أن المجموعة التي عادت إلى موسكو تشمل جنوداً تقل أعمارهم عن 25 عاماً، وقد جرى تسليم عدد مماثل من العسكريين الأوكرانيين إلى كييف.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انطلاق عملية التبادل، مشيراً إلى أنها ستتواصل على مراحل خلال الأيام المقبلة، وتشمل جنوداً جرحى ومصابين إصابات خطيرة، إلى جانب الشبان دون 25 عاماً. وأضاف أن الدفعة الأولى من الأسرى الأوكرانيين قد وصلت فعلياً من روسيا.
وكان فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي في محادثات إسطنبول، قد أعلن قبل أيام التوصل إلى اتفاق مع كييف على تبادل جميع الأسرى العسكريين من الفئة العمرية نفسها، كما تم التفاهم على تبادل نحو ألف أسير من الجانبين. غير أن الكرملين عاد ليشير، صباح الاثنين، إلى وجود عراقيل تحول دون تنفيذ الاتفاقات بالكامل، متهماً الجانب الأوكراني بعدم الالتزام بالإجراءات المتفق عليها.
من جهتها، نفت أوكرانيا تعطيل العملية، وأعلنت أنها لم تتسلم بعد القوائم الكاملة بالأسرى الذين تنوي موسكو الإفراج عنهم. وسبق أن تبادلت العاصمتان الاتهامات بشأن تعثر تنفيذ صفقة تبادل كانت مقررة نهاية الأسبوع الماضي، حيث أعلنت كييف أنها أُرجئت إلى الأسبوع الجاري بسبب «عراقيل لوجستية وسياسية».
وسبق لروسيا أن أعلنت، في مايو الماضي، تنفيذ عملية تبادل تم خلالها استعادة 270 عسكرياً و120 مدنياً كانوا محتجزين لدى أوكرانيا، في مقابل تسليم عدد مماثل من الأسرى، وهي العملية التي قالت إنها تمت برعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، دون توضيح دور مباشر له في المرحلة الحالية.
وبين التفاهمات السياسية والاتهامات المتبادلة، يبقى مصير المئات من أسرى الحرب مرهوناً بمدى التزام الطرفين بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاقات، وسط استمرار القتال وعدم وجود أفق واضح لإنهاء الحرب الممتدة منذ أكثر من عامين.