أخبار العالمالشرق الأوسط

منظمة “سيناء لحقوق الانسان” وعملاء “الموساد”

زعمت مؤسسة “سيناء لحقوق الإنسان” في بيان لها استهداف الشاب المصري جهاد يوسف أبو عقلة “18 عامًا”، يوم السبت الماضي، إثر غارة جوية لطائرة حربية “إسرائيلية داخل الحدود المصرية جنوب رفح، مثلما زعمت في فبراير الماضي قيام الدولة المصرية بتأسيس منطقة عازلة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، بهدف استقبال اللاجئين الفلسطينيين.

تأسست منظمة “سيناء لحقوق الإنسان”، شكليًا نهاية عام 2015، وتم إشهارها رسمياً في لندن عام 2018، وركزت نشاطها على الترويج لقضايا المختفين قسريًا، والذين ثبت انتماؤهم وظهورهم بين صفوف تنظيم “داعش”، أمثال “عمر الديب”، و”محمد مجدي الضلعي”، و”عبد الرحمن العقيد”، وغيرهم، ويديرها “السيناوي مسعد أبو فجر”، المعروف بمهاجمته المستمرة للجيش المصري، فضلًا عن علاقته الوثيقة بالكيان الإسرائيلي، ومساهمته في أنشطة المؤسسات التابعة للتنظيم الدولي للإخوان في الخارج.

“المنظمة السيناوية” التي اعتمدت “هيومن رايتس ووتش”، عليها في غالبية تقريرها ضد الدولة المصرية، حصلت على معلوماتها من عناصر تابعة للتنظيمات المسلحة ومتورطة في أعمال عنف ضد الإرتكازات الأمنية، وعلى علاقة وثيقة بما يطلق عليهم “سماسرة داعش” في سيناء، ولديهم عداء واضح مع الجيش المصري وعملياته المسلحة وتحركاته التي تهدف للقضاء على البؤر الساخنة للعناصر الإرهابية.

يرتبط مدير مؤسسة “سيناء لحقوق الإنسان”، “مسعد أبو فجر”، بعلاقات تطبيع مع الكيان الأسرائيلي، وطالب كثيراً بفصل سيناء عن الدولة المصرية ووضعها تحت سيطرة الكيان الصهيوني، وفي 17 نوفمبر 2011 ، تطرق الصحفي الإسرائيلي “إيهود ياري”، في محاضرة له في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن “مسعد أبو فجر”، أبلغه بتعرض “بدو سيناء” للتعذيب والتمييز والإقصاء، واصفاً إياه بالصديق المخلص والمثقف.

وفي عام 2007 أصدر “مسعد أبو فجر”، رواية “طلعة البدن”، التي أشاد بين فصولها بالمحتل الإسرائيلي، تحت ما اسماه “إنسانية الجيش الإسرائيلي في معاملة أهل سيناء مقابل وحشية الجيش المصري”.

من داخل مدينة العريش وفي يوليو 2007، قاد “مسعد أبو فجر” تظاهرات تطالب بالإفراج عن المتهمين المتورطين في تفجيرات طابا وشرم الشيخ ودهب، التي وقعت في الفترة ما بين 2004 و 2006، ونفذتها عناصر تابعة لجماعة “التوحيد والجهاد”، التكفيرية المسلحة، المكون الأساسي الذي قامت عليه جماعة “أنصار بيت المقدس”، وتحولت في ما بعد لتنظيم “ولاية سيناء”، عقب مبايعتها لأمير تنظيم “داعش” في نوفمبر 2014.

في منتصف عام 2015 خرج مسعد أبو فجر من القاهرة متجهًا إلى إيرلندا، ومنها إلى فرنسا، ليستقر في لندن، وتتوثق علاقته بقيادات جماعة الإخوان الفاعلين داخل منظمة “هيومن رايتس ووتش”، وفي مقدمتهم مهند صبري، الباحث والمشرف على الملف العسكري الأمني والعسكري بسيناء، وأحد المشاركين في المؤتمرات الإسرائيلية في شكل دائم، و”عمرو مجدي”، المسؤول عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و”سلمى أشرف”، مديرة الملف المصري بـ “هيومن رايتس ووتش”،وابنة القيادي الإخواني الهارب “أشرف عبد الغفار”.

وإلى جانب علاقته المتشابكة مع مدير مركز القاهرة، “بهي الدين حسن”، وهو أحد مؤسسي منظمة “المنبر المصري” الممولة من قبل “مبادرة الحرية” في الولايات المتحدة اﻷميركية، ويتولى إداراتها التنفيذية الإخواني “محمد سلطان”، المتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”غرفة عمليات رابعة”، وتم الإفراج عنه منتصف عام 2015، بعد تنازله عن الجنسية المصرية واحتفاظه بجنسيته الأمريكية.

يدير “مسعد أبو فجر” من داخل لندن شبكة محسوبة على الحركات الأصولية في مثلث رفح والعريش والشيخ زويد، لتقديم معلومات وتقارير حول الأوضاع السيناوية، لعدد من المنظمات الحقوقية، سواء الدولية المعلنة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، أو التي أُسست في الخارج على يد قيادات التنظيم الدولي للإخوان، وتعمل على إسقاط مؤسسات الدولة المصرية.

اعتمدت “هيومن رايتس ووتش”، في شكل عام على عدد من المنظمات في إصدار تقاريرها المسيسة، في مقدمتها منظمة “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان”، والتي تأسست عام 2017 في جمهورية التشيك، ويديرها “كريم طه”، عضو اللجنة التنفيذية لـ”المنبر المصري”، وتتلقى معلوماتها من خلال عناصر مؤدلجة ترتبط بعلاقات وثيقة بالجماعات الأصولية في سيناء، وتناهض موقف الجيش المصري ودوره في القضاء على التنظيمات التكفيرية المسلحة.

وكذلك منظمة “كوميتي فور جستس”، تأسست عام 2015 في جنيف، ويديرها “أحمد مفرح”، ومنصة “نحن نسجل” التي تأسست عام 2019 في بلجيكا، ولها فرع إقليمي في سويسرا وتركيا، ومعنية بمتابعة الأوضاع الداخلية في كل من مصر والمملكة العريية السعودية والإمارات.

تتلقى المنظمات السابقة وفي مقدمتها مؤسسة “سيناء لحقوق الإنسان”، الشريك الفاعل لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، معلوماتها عبر مجموعة من المراسلين تم تدريبهم في شكل مكثف ضمن مؤسسة “شبكة محرري الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” MENA EDITORS، التي تم تأسيسها في بريطانيا كشركة غير ربحية برقم (11579456) بتاريخ 20 سبتمبر 2018، وتم افتتاح فرع لها في النمسا تحت رقم (1643702166) بتاريخ 17 سبتمبر 2019، وفرع ثالث تابع لاتحاد الجمعيات الأهلية في تركيا (أحد كيانات التنظيم الدولي)، برقم (34-263/068) بتاريخ 11 سبتمبر 2020، وفرع رابع بدولة تونس، تأسس في نوفمبر 2020.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق