من جنسيات مختلفة.. توطين مرتزقة أردوغان بمدينة رأس العين السورية
دمشق-سوريا-23-5-2020
أكدت مصادر أهلية في الحسكة، أمس الأول الخميس، أن قوات التركية أدخلت 3 حافلات تقل أكثر من 20 عائلة من مرتزقة الإحتلال التركي، من جنسيات مختلفة، إلى مدينة رأس العين عبر قرية السكرية الحدودية، قبل أن تتجه إلى أحياء المدينة، حيث شوهد عشرات المستوطنين ينزلون من الحافلات ويدخلون منازل لمواطنين سبق أن استولىت عليها القوات التركي وصادرتها بعد أن أجبرت أصحابها الأصليين على النزوح منها.
ومنذ احتلال مدينة رأس العين قامت قوات النظام التركي بنقل المئات من عائلات الإرهابيين وإسكانهم في منازل الأهالي بعد تهجيرهم عنها بالقوة، في إطار التغيير الديمغرافي الذي يعمل نظام أردوغان على تنفيذه في المناطق السورية الحدودية، وخاصة في مناطق شمال الحسكة والرقة وحلب، لطمس هويتها ومحو ذاكرتها وتزوير تاريخها.
سياسة التتريك بدأت منذ اجتياح قوات مدينة عفرين في 18 مارس عام 2018، حيث عمد نظام أردوغان إلى إطلاق أسماء تركية على الساحات الرئيسة والبلدات والقرى التابعة للمدينة فاستبدل اسم بلدة قسطل مقداد ليصبح “سلجوقى أو باصي”، وأطلق اسم “أتاتورك” على الساحة الرئيسة في مدينة عفرين.
وبحسب المصادر الأهلية عمد النظام التركي إلى تتريك المدن والقرى والبلدات السورية الواقعة شمال البلاد مثل أعزاز والباب وجرابلس، شمل إطلاق أسماء ضباط أتراك قتلوا خلال اجتياحهم الأراضي السورية على المدارس السورية وفرض المناهج واللغة التركية في المدارس ورفع علم الإحتلال التركي عليها.
إلى جانب ذلك، عمد النظام التركي إلى فتح فروع للبنوك ومكاتب الصرافة والتعامل بالعملة التركية ناهيك عن تعيين ولاة أتراك لبعض المناطق السورية وتتبيعها إدارياً للنظام التركي.
كما عمدت قوات النظام التركي إلى بناء جدار إسمنتي في محيط مدينة عفرين لعزلها عن محيطها الجغرافي الطبيعي كجزء لا يتجزأ من الأراضي السورية وتقطيع أوصال المنطقة عن بعضها وذلك كمرحلة أولى من خطة الإحتلال يواصل تنفيذها لبناء نحو 70 كم من الجدار في المنطقة داخل الأراضي السورية مع أبراج المراقبة وهو جدار يحاكي جدار الفصل العنصري الذي أقامته قوات الإحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة لتقطيع مناطقها وحرمان الأهالي من أراضيهم وممتلكاتهم.
مواقع إعلامية وصحف معارضة لسياسات النظام التركي كشفت عن أن نظام أردوغان يحاول ترسيخ احتلاله للمناطق السورية عبر طباعة خرائط جديدة تظهر تلك المناطق على أنها تابعة لتركيا، وهذا ما كشفه أيضاً الكاتب التركي جتين غورر، في مقال نشره موقع (أحوال) التركي.