من أهداف زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى واشنطن: الضوء الأخضر لاجتياح جنوب لبنان
قسم البحوث والدراسات الغستراتجية الأمنية والعسكرية 14-06-2024
تقديم
في ظل تزايد الخلافات بين إدارة الرئيس الأميركي “جو بايدن “ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يجتمع وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي “يوآف جالانت” بنظيره الأميركي، “لويد أوستن”، ووزير الخارجية “أنتوني بلينكن” وكبار المسؤولين في البيت الأبيض لمناقشة المرحلة الثالثة من الحرب ومسألة الهجوم على لبنان، حيث وصف اجتماعاته المقرر انعقادها في واشنطن بأنها ذات أهمية حاسمة في هذا الوقت.
وقال “غالانت” قبيل مغادرته البلاد “أغادر إلى الولايات المتحدة بدعوة من وزير الدفاع لويد أوستن: ” الولايات المتحدة هي حليفنا الأهم والمركزي، وعلاقاتنا مهمة بشكل خاص ربما أكثر من أي وقت مضى هذه الأيام”.
وأضاف “سيتم التركيز في هذه الزيارة على عمليات تجهيز وإمداد إسرائيل بالعتاد والأسلحة للحفاظ على تفوقها النوعي في الشرق الأوسط بالإضافة إلى تحقيق أهداف إسرائيل في الحرب في غزة وعلى الجبهة الشمالية مع حزب الله وإعادة المختطفين”.
إلى ذلك أفادت صحيفة هآرتس أن جهودا تبذلها قطر مع قيادة حماس في محاولة لسد الفجوات بين المخطط الإسرائيلي لإتمام صفقة التبادل الذي قدمه الرئيس الأميركي” جو بايدن” وبين المطالب التي قدمتها الحركة.
مصادقة واشنطن على توسع دائرة الصراع
مع تصعيد الهجمات عبر الحدود في الأسابيع الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله واستمرار تبادل القصف وإطلاق النار بشكل يومي تزداد المخاوف من توسع دائرة الصراع بعيدا عن الحدود، في وقت يتوقع فيه اجتياح إسرائيلي لجنوب لبنان لإبعاد الحزب إلى شمال نهر الليطاني.
وفي هذا الإطار ذكرت شبكة “سي أن أن” في تقرير لها أن الولايات المتحدة قدمت ضمانات لإسرائيل بالوقوف إلى جانبها في حال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله.
وأكد مسؤولون أميركيون كبار لوفد من كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين زاروا واشنطن هذا الأسبوع أنه في حال اندلاع حرب شاملة على الحدود الشمالية بين إسرائيل وحزب الله، فإن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، مستعدة تماما لدعم حليفها وفقا لما نقلته الشبكة عن مسؤول كبير في الإدارة.
دعوات دولية الى تجنب التصعيد
وزير الخارجية الأميركي شدد من جهته على “أهمية تجنب تصعيد جديد في لبنان” من خلال “حل دبلوماسي يسمح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية التي نزحت بسبب تبادل إطلاق النار على الحدود، بالعودة إلى ديارها”.
وفي سياق متصل، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” عن بالغ القلق بشأن التصعيد بين إسرائيل وحزب الله على الخط الأزرق، وحذر من مخاطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط وأي تحركات متهورة أو إساءة تقدير. مضيفا أن شعوب المنطقة والعالم لا يمكنها تحمل أن يصبح لبنان غزة أخرى.
مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي” جوزيب بوريل ” صرح أن الشرق الأوسط على أعتاب امتداد رقعة الصراع إلى لبنان، وذلك بعد أيام قليلة من تهديد جماعة حزب الله اللبنانية لقبرص العضو في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف بوريل قبل اجتماع وزراء خارجية التكتل في لوكسمبورغ “يتزايد خطر تأثير هذه الحرب على جنوب لبنان وامتدادها يوما بعد يوم نحن على أعتاب حرب يتسع نطاقه.”
حزب الله يوجه ردا عنيفا
زعيم حزب الله حسن نصر الله كان قد حذر، من أن أي مكان في إسرائيل “لن يكون بمنأى” من صواريخ مقاتليه في حال توسع الحرب. وقال “يعرف العدو جيدا أننا حضّرنا أنفسنا لأسوأ الأيام”، مضيفا “عليه أن ينتظرنا براً وجواً وبحراً”.
وأكد جهوزية تنظيمه، لناحية العديد والعتاد وشدد نصر الله على أن حزبه قاتل بجزء من سلاحه حتى اللحظة مؤكداً “حصلنا على أسلحة جديدة” لم يكشف نوعها.
وقال على مستوى القدرة البشرية، لدى المقاومة ما يزيد عن حاجتها وتقتضيه الجبهة حتى في أسوأ ظروف المواجهة.
وتابع “قبل أعوام تحدثنا عن مئة ألف مقاتل… اليوم تجاوزنا (العدد) بكثير”، مضيفاً “هناك تحفز كبير وجاءت مواقف نصر الله بعد إعلان الجيش الإسرائيلي الثلاثاء المصادقة” على خطط عملياتية لهجوم في لبنان.