أخبار العالمإفريقيا

ممثلو الادعاء يطالبون الجنائية الدولية “بالسجن المؤبد لزعيم بميليشيا الجنجويد في دارفور”

طالب ممثلون للادعاء بإصدار عقوبة بالسجن المؤبد لزعيم بميليشيا الجنجويد مدان بارتكاب فظائع في إقليم دارفور بالسودان، وأوضحوا للمحكمة الجنائية الدولية اليوم الاثنين أنه ارتكب جرائم متنوعة مثل القتل والتعذيب وغير ذلك من الفظائع الجماعية.وقال ممثل الادعاء جوليان نيكولز في جلسة خاصة عُقدت لتحديد الحكم بحق  علي عبد الرحمان المعروف أيضا باسم علي كوشيب “أمامكم قاتل بالفأس حرفيا”.

وأضاف نيكولز أن كوشيب، البالغ من العمر 76 عاما، استخدم في إحدى المرات فأسا لقتل شخصين، ووصفه بأنه كان مندفعا ولعب دورا كبيرا في ارتكاب الانتهاكات التي شهدها إقليم دارفور منذ أكثر من 20 عاما.

كانت إدانة كوشيب في أكتوبر تشرين الأول بإجمالي 27 تهمة تتعلق بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل والتعذيب والتخطيط لعمليات اغتصاب وغيرها من الفظائع التي ارتكبتها الميليشيا، أول محاكمة ناجحة تجريها المحكمة على صلة بالنزاع.ومن المقرر أن يقدم محامو المتهم، الذي ادعى في مرحلة سابقة أنه ليس كوشيب وأنه ضحية خطأ في تحديد الهوية، وجهات نظرهم بشأن الحكم عليه في وقت لاحق من هذا الأسبوع.وفي وثائق المحكمة، طالب الدفاع بالسجن لمدة أقصاها سبع سنوات مع احتساب المدة التي قضاها في السجن، وهو ما قد يؤدي إلى إطلاق سراحه في غضون أشهر.

واندلع الصراع في دارفور لأول مرة في عام 2003 عندما حمل متمردون معظمهم من غير العرب السلاح ضد الحكومة السودانية، متهمين إياها بتهميش الإقليم النائي بغرب البلاد.وحشدت الحكومة السودانية آنذاك فصائل مسلحة معظمها من العرب، معروفة باسم الجنجويد، لسحق التمرد، مطلقة العنان لموجة من أعمال العنف التي قالت الولايات المتحدة وجماعات حقوق الإنسان إنها تصل لمستوى الإبادة الجماعية.وفي عام 2005، أحال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية، وهي محكمة مقرها لاهاي أنشئت للنظر في أسوأ الجرائم التي لا تستطيع المحاكم المحلية نظرها.

واندلع القتال مجددا في أنحاء السودان في عام 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية التي تعود جذورها إلى الجنجويد.وتركز القتال في الآونة الأخيرة على دارفور ومدينة الفاشر حيث اندلعت موجات من أعمال قتل جماعي

أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان، الاثنين، بأن مزيدا من النازحين الفارين من مدينة الفاشر يصلون “كل ساعة” إلى مدينة “الدبة” بالولاية الشمالية.وقالت المفوضية الأممية، عبر منصة “فيسبوك” الأمريكية: “آلاف العائلات تهرب من العنف في الفاشر وتصل إلى الدبة بالولاية الشمالية منهكة ومتأثرة نفسيا”.وأضافت أن “المزيد من العائلات تصل كل ساعة، وهناك حاجة عاجلة لدعم هذه الجهود (الإغاثة) لضمان وصول المساعدات والوقوف إلى جانب العائلات الفارّة”.

وتابعت أنها وشركاءها على الأرض يباشرون تركيب خيام ضخمة، وتوزيع خيام وحقائب إغاثة على العائلات النازحة، وتقديم خدمات الحماية الأساسية.كما قالت المفوضية الأممية، عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية، الاثنين: “‏يستمرّ الصراع في السودان في اقتلاع حياة الناس من جذورها. في (إقليم) دارفور (غرب) تهرب العائلات يوميا وسط اشتباكات دامية”.وأردفت أنها “تقدّم مساعدات طارئة (للنازحين من الفاشر” في (منطقة) طويلة بولاية شمال دارفور (…) لكن حجم الأزمة يتفاقم والدعم العاجل مطلوب”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق