أخبار العالمأمريكاالشرق الأوسط

«مكتب التحقيقات الاتحادي» يقطع علاقاته مع منظمة يهودية بارزة

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي)، مساء الأربعاء، أنه أنهى تعاونه مع رابطة مكافحة التشهير (ADL)، إحدى أبرز المنظمات اليهودية الأميركية المعنية برصد معاداة السامية، وذلك في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية بالولايات المتحدة.

وجاء القرار بعد أن تعرضت الرابطة لانتقادات حادة من أوساط يمينية، بينها رجال سياسة وناشطون بارزون، عقب إدراج منظمة “نقطة تحول الولايات المتحدة” (TPUSA) التي أسسها الناشط المحافظ تشارلي كيرك، ضمن ما وصفته بـ”مسرد التطرف والكراهية”. وانتقد مدير الـ«إف بي آي» كاش باتيل، في منشور على منصة «إكس»، المنظمة قائلاً إن المكتب “لن يتعاون مع واجهات سياسية تتنكر في هيئة رقابة”، في إشارة إلى ما اعتبره انحيازاً سياسياً للرابطة.

وكانت الرابطة قد أزالت “المسرد” المثير للجدل من موقعها الإلكتروني عقب الضغوط، لكن ذلك لم يمنع استمرار الهجوم عليها، خاصة من الملياردير إيلون ماسك، الذي اتهمها بـ”تشويه سمعة المحافظين”. وزاد من حدة الأزمة اغتيال كيرك في سبتمبر الماضي، ما جعل إدراج منظمته في قائمة التطرف أكثر إثارة للانقسام.

يُذكر أن رابطة مكافحة التشهير لعبت منذ عقود دوراً مؤثراً في الضغط على الإدارات الأميركية لمحاربة خطابات الكراهية ورصد معاداة السامية، كما تعاونت مع أجهزة الأمن الفيدرالية في برامج التوعية والتدريب. غير أن قرار باتيل بقطع العلاقات يعكس تصاعد الاستقطاب السياسي في الولايات المتحدة، حيث يرى المحافظون أن الرابطة تحولت إلى “أداة حزبية”، بينما يحذر الليبراليون من أن تقويض دورها قد يضعف الجهود المبذولة للتصدي للتطرف والعنصرية.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام إعادة صياغة العلاقة بين المؤسسات الأمنية الأميركية والمنظمات المدنية، في ظل تزايد الضغوط على البيت الأبيض لموازنة حساسيات الصراع السياسي الداخلي مع التزامات مكافحة التطرف والكراهية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق