آسياأخبار العالمأوروبا

مقتل نائب قائد البحرية الروسية في هجوم أوكراني يعيد التوتر إلى كورسك

قُتل ميجور جنرال ميخائيل جودكوف، نائب قائد البحرية الروسية، في هجوم صاروخي شنّته القوات الأوكرانية على مركز قيادة عسكري روسي في بلدة كورينيفو بمنطقة كورسك القريبة من الحدود، ما يفتح فصلًا جديدًا في التصعيد العسكري بين كييف وموسكو، بعد شهور من تراجع حدة المعارك في الجبهة الشمالية الغربية.

وأعلن حاكم إقليم بريمورسكي كراي، في أقصى شرق روسيا، مقتل جودكوف أثناء “أداء واجبه العسكري”، في تأكيد لمقتله بعد تداول أنباء الهجوم على قنوات روسية وأوكرانية على تطبيق تليغرام. وأسفر الهجوم أيضًا عن مقتل 10 جنود روس آخرين، في واحدة من أعنف الضربات التي تتعرض لها القيادة العسكرية الروسية منذ أسابيع.

الهجوم وقع في بلدة كورينيفو، وهي نقطة ذات أهمية استراتيجية في كورسك، شهدت عمليات اختراق أوكرانية سابقة، لا سيما في هجوم أغسطس 2024 الذي مكّن كييف من السيطرة على مناطق داخل الإقليم لعدة أشهر، قبل أن تعلن موسكو “تحريرها بالكامل” في أبريل الماضي.

جودكوف يُعد من أبرز القيادات العسكرية الروسية التي قتلت منذ اندلاع الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022. وقد قاد سابقًا لواء بحريًا ضمن أسطول المحيط الهادئ، قبل تعيينه في مارس الماضي نائبًا لقائد البحرية بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين. حاز خلال مسيرته عدة أوسمة، غير أن كييف كانت تتهمه بالضلوع في عمليات عسكرية طالت أهدافًا مدنية.

وزارة الدفاع الروسية لم تصدر بعد بيانًا رسميًا حول الهجوم، كما التزمت كييف الصمت، رغم تداول أنباء عن استخدام أسلحة دقيقة وطائرات بدون طيار في الاستهداف، ما يعزز فرضية وجود اختراق استخباراتي سابق لموقع القيادة.

وتعيد العملية الأوكرانية تسليط الضوء على الهشاشة الأمنية الروسية في المناطق الحدودية، رغم إعلان موسكو تعزيز دفاعاتها الجوية هناك، كما تثير تساؤلات بشأن فعالية منظومة القيادة والسيطرة في الجيش الروسي، في ظل تزايد استهداف كبار الضباط من قبل أوكرانيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق