مقتل 6 سوريين من الفصائل الموالية لتركيا في ليبيا
طرابلس- ليبيا – 11-01-2020
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، عن مقتل 6 عناصر سوريين من الفصائل الموالية لتركيا في العاصمة الليبية طرابلس، مؤكدا أنه لا تزال جثث المرتزقة السوريين ممن تطوعوا للقتال في ليبيا تتوافد عبر صناديق خشبية. وأوضح المرصد على موقعه الإلكتروني، أن ثلاثة عناصر قتلوا من “لواء المعتصم” والثلاثة الأخرين من كتيبة “السلطان مراد”، مشيرا إلى وصول جثة مقاتل من “لواء المعتصم” الموالية لتركيا، وتم دفنها في مدينة الباب بريف حلب الشمالي عصر أمس الجمعة.
وعلم المرصد، أن تركيا وعدت ذوي هؤلاء القتلى بتعويض مالي كبير لمدة عامين، بالإضافة إلى مغريات أخرى لذوي القتلى، وتلجأ تركيا إلى منح هؤلاء المرتزقة جوازات سفر تركية، بالإضافة إلى المغريات والراتب الشهري الذي يصل إلى 2000 دولار أمريكي.
ورصد المرصد السوري وصول جثة مقاتل في صفوف فرقة “السلطان مراد” أمس الأول الخميس، مؤكدا –نقلا عن مصادر قال إنها موثوقة -أنه لا يتجاوز عمره 18 عاما مِن مواليد عام 2002، وينحدر من بلدة حميد، التابعة لمدينة رأس العين، وقد قتل قبل نحو أسبوع مع عناصر آخرين.
كما قتل أحد عناصر ما يسمى “الجيش السوري الحر” التابع للواء السلطان مراد” قتل خلال المواجهات ضد القوات المسلحة العربية الليبية في مشروع الهضبة بالعاصمة طرابلس،وهو المدعو أحمد جهاد عجي أوغلان، المكنّى “أبوالدوك” والشهير بـ”خصم” من مواليد 1983 ومن سكان منطقة طلف، في ريف حماه سوريا.
وكان المرتزق قد التحق بصفوف قوات حكومة الوفاق في محاور جنوب طرابلس قادما من تركيا عبر مطار معيتيقة، في ديسمبر 2019 ،مقابل مرتب شهري يتراوح بين 2000 إلى 2500 دولار شهريا بالإضافة إلى الجنسية التركية، وفي حالة مقتله يدفع مبلغ لذويه 35 ألف دولار .
وكان المرصد، قد ذكر أن القوات التركية تعمل على تسوية أوضاع السجناء ضمن المناطق التي سيطرت عليها مؤخرا في شرق الفرات، ومنهم سجناء متهمون بالتعامل مع النظام السوري أو التعامل سابقا مع تنظيم الدولة “داعش”.
وفي إطار رصد ومتابعة المرصد السوري لعملية نقل المقاتلين من الأراضي السورية إلى ليبيا، أكد المرصد ارتفاع عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة طرابلس حتى الآن إلى نحو 1000 مرتزق، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1700 مجند، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير سواء في عفرين أو مناطق “درع الفرات”.
يذكر أن عمليات تجنيد المرتزقة تعتبر جريمة وفقاً للإتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم التي صدرت عن الأمم المتحدة قبل نحو 30 عاما.