أخبار العالمالشرق الأوسطغير مصنف

مقتل 5 صحافيين في ضربة إسرائيلية على غزة وإسرائيل تدّعي استهداف مسلحين وسط إدانات دولية واسعة

قُتل خمسة صحافيين فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة سكنية بمدينة غزة، وسط تصاعد العمليات العسكرية في القطاع. وأعلنت السلطات الصحية الفلسطينية أن الضحايا كانوا يمارسون عملهم في تغطية الأحداث الميدانية لحظة وقوع الضربة.

ملابسات الحادث ومزاعم اسرائيلية

استهدفت الغارة الإسرائيلية مبنى سكنيًا في حي مكتظ بالسكان، حيث تواجد الصحافيون ضمن فريق لتوثيق التطورات الميدانية. وأكدت مصادر محلية أن الضحايا ينتمون إلى مؤسسات إعلامية مختلفة، بعضها محلي وبعضها يعمل لوكالات إخبارية دولية.

من جانبها، زعمت السلطات الإسرائيلية أن الضربة استهدفت مسلحين كانوا يتخذون من المبنى السكني قاعدة لتنفيذ هجمات ضد قواتها. وأضافت أن التحقيقات جارية للتأكد من طبيعة الأهداف التي تم استهدافها.

وقد أثار الحادث موجة استنكار محلية ودولية واسعة. ودانت منظمات حقوقية وصحافية الهجوم، واعتبرته انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وحرية الصحافة. وطالبت منظمة مراسلون بلا حدود بفتح تحقيق دولي مستقل لكشف ملابسات الحادث وضمان محاسبة المسؤولين.

تزايد الخطر على الصحافيين في غزة

يأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من الهجمات التي استهدفت الصحافيين في غزة منذ بدء التصعيد العسكري. وتشير تقارير حقوقية إلى مقتل أكثر من 30 صحافيًا منذ اندلاع النزاع الأخير، مما يعكس التحديات الخطيرة التي تواجه العاملين في مجال الإعلام في مناطق النزاع.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف حول ملابسات الضربة، مؤكدًا على ضرورة حماية الصحافيين باعتبارهم مدنيين وفقًا للقانون الدولي الإنساني.

بالتالي يعكس مقتل الصحافيين الخمسة استمرار المخاطر المحدقة بالصحافة الحرة في مناطق النزاع، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية الضغط لتحقيق محاسبة شفافة ومنع تكرار هذه الحوادث. بينما يظل الميدان الغزي شاهدًا على مأساة إنسانية وصحافية متواصلة، تتزايد معها الحاجة لوقف إطلاق النار وضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإعلامي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق