مقتدى الصدر “يخطط للعودة” والظفر بحكومة أغلبية في العراق
قسم الأخبار 13-05-2024
بعد عامين على إعلان رجل الدين الشيعي العراقي “مقتدى الصدر” انسحابه من العمل السياسي واستقالة نوابه من مجلس النواب، يعتزم المُعارض للنفوذ الى الظفر بحكومة أغلبية.
حيث تستعد الساحة السياسية في العراق لعودة قوية لصوت سياسي معارض، يعد واحداً من أبرز الشخصيات السياسية والدينية في البلاد منذ العام 2003، حيث وفقًا لمصادر متعددة يُعتقد أن الصدر يعد لعودته بقوة إلى الساحة السياسية بعد فترة من الانسحاب النسبي.
التيار الوطني الشيعي وتنامي النفوذ الإيراني
تشير المعلومات إلى أن عودة الصدر، المتوقعة في الانتخابات البرلمانية المقبلة عام 2025 قد تثير توترات سياسية جديدة في العراق، خاصةً مع تنامي النفوذ الإيراني وتنوع المنافسين الداخليين.
واختار الصدر، في الحادي عشر من أفريل اسم “التيار الوطني الشيعي” في خطاب رسمي حمل توقيعه وختمه. وجاءت الخطوة بعد اعتزاله العملية السياسية منذ العام 2022، مع تأكيد عدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة حتى لا يشترك مع الساسة “الفاسدين” وفق تعبره.
وتحدثت وكالة “رويترز” في تقرير لها نشر في وقت سابق من اليوم الأحد ، تقرير اعتمد على أكثر من 20 مصدراً منهم ساسة شيعة من التيار الصدري وفصائل منافسة ورجال دين وسياسيون في مدينة النجف ومسؤولون حكوميون ومحللون، عن أن “التيار الصدري مصمم أقوى من ذي قبل على الفوز بعدد أكبر من المقاعد لتشكيل حكومة أغلبية، رغم أن القرار النهائي للترشح لم يُتخذ رسمياً وقال نائب سابق عن التيار الصدري: “هذه المرة لدى التيار الصدري تصميم أقوى من ذي قبل على الفوز بعدد أكبر من المقاعد لتشكيل حكومة أغلبية”، رغم أن القرار النهائي للترشح لم يُتخذ رسمياً.
مستقبل الصدر في الحياة السياسية بالعراق
يذكر أن الزعيم الشيعي الذي غادر منذ 2022 قد عاد إلى دائرة الضوء من خلال عقده اجتماعاً نادراً مع المرجع الديني لشيعة العراق، وقد اضطلع بدور محوري في إنهاء اشتباكات دامية بين الشيعة في عام 2022 قبل انسحاب الصدر من الساحة السياسية.
وقالت مصادر من التيار الصدري إن الصدريين يفسرون اللقاء مع السيستاني، الذي ينأى بنفسه عن المشهد السياسي المعقد ولا يلتقي عادةً السياسيين، على أنه تأييد ضمني، وفقاً لتقرير وكالة “رويترز”.
وبعد أيام من الاجتماع دعا الصدر نواب الكتلة الصدرية الذين استقالوا عام 2021 إلى تجميع صفوفهم والتواصل مجدداً مع القاعدة السياسية للتيار.
“فكرة رفض” التدخل الخارجي الأميركي والإيراني “هو عنوان ثابت لدى التيار الصدري وهذا الشعار لا يستهدف جهة أو دولة معينة، وإنما هي رسالة برفض الوصاية والتدخل بالشأن العراقي، أذ يطرح السؤال “هل أن عودة الصدر إلى العملية السياسية ستشكل قلقاً على باقي القوى السياسية الشيعية في تحالف الإطار التنسيقي كون التيار الصدري سيسعى من خلال التفاهم مع مكونات الشعب العراقي الأخرى، لتشكيل حكومة الأغلبية؟
أم ان عودة الصدر ستشكل ارباكا مثيرا في الصف السياسي للبلد الذي بدأ يلتمس طريقه نحو التغيير بإعادة البناء والإعمار بعد ما عاشته العراق من حرب كبلد دمره الأميركيان بالكامل.
ووفقا لمحللين مختصين بالشأن العراقي تعتبر الصدامات السياسية والمنافسة مع الأحزاب الشيعية الأخرى والفصائل المسلحة قريبة الصلة بإيران تحديًا كبيرًا أمام عودة الصدر، الذي يعارض نفوذ كل من الولايات المتحدة وإيران في العراق.