مشهد “مكبس الأجساد” في سجن صيدنايا يصدم العالم
قسم الأخبار الدولية 10/12/2024
ظهرت تقارير حديثة حول ممارسة مروّعة في سجن صيدنايا السوري، حيث تشير إلى استخدام ما وصف بـ”مكبس الأجساد”، وهو جهاز قمعي يستخدم لسحق المعتقلين حتى الموت. أثارت هذه المعلومات صدمة واسعة في الأوساط الدولية، وزادت من حدة الانتقادات الموجهة للنظام السوري بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.
وفقًا لمنظمات حقوقية، يتم استخدام هذا الأسلوب المروع في إطار حملة لإسكات المعارضين وترهيب السكان المحليين، خاصة في المناطق التي شهدت احتجاجات واسعة ضد النظام. وتعد هذه المزاعم جزءًا من سلسلة اتهامات مستمرة ضد سجن صيدنايا، الذي وُصف في تقارير سابقة بأنه “مسالخ بشرية”، حيث يتم تنفيذ إعدامات جماعية وتعذيب ممنهج.
جاءت ردود الفعل الدولية غاضبة، إذ طالبت جهات حقوقية بفتح تحقيق مستقل وشفاف حول هذه الممارسات. منظمة العفو الدولية ومنظمات أخرى دعت إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم التي قد ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية. كما تعالت الأصوات المطالبة بتمكين لجان تحقيق دولية من الوصول إلى السجون السورية لتقصي الحقائق وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.
من جهته، التزم النظام السوري الصمت حيال هذه المزاعم، مكتفيًا بنفي مماثل لتقارير سابقة عن ممارسات مشابهة. ويأتي الكشف عن هذه الانتهاكات في وقت يشهد فيه الملف السوري عودة إلى الواجهة الدولية، وسط حديث عن إعادة تشكيل المشهد السياسي في البلاد، مما يزيد من الضغط على دمشق لتوضيح موقفها من هذه الادعاءات.
الاهتمام العالمي بممارسات سجن صيدنايا يعكس القلق الدولي المتزايد إزاء الوضع الحقوقي في سوريا، ويطرح تساؤلات جدية حول مستقبل العدالة والمساءلة في مرحلة ما بعد الصراع.