مشرعون أميركيون يجرون أول محادثات مع وزير الدفاع الصيني منذ ست سنوات لتعزيز العلاقات العسكرية

قسم الأخبار الدولية 22/09/2025
التقى وفد من المشرعين الأميركيين اليوم الاثنين مع وزير الدفاع الصيني دونغ جيون في بكين، في أول زيارة رسمية لأعضاء مجلس النواب الأميركي إلى الصين منذ عام 2019، في خطوة تهدف إلى تعزيز التبادلات العسكرية وبناء قنوات اتصال أكثر مباشرة بين الجيشين.
وترأس الوفد الأميركي النائب آدم سميث، العضو الديمقراطي البارز في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، والذي يراقب عمل وزارة الدفاع الأميركية، وضم المشرعين أعضاءً من الحزبين الديمقراطي والجمهوري. وأكد سميث خلال اللقاء على أهمية هذه الزيارة، قائلاً: «نحن أول وفد من مجلس النواب منذ ست سنوات ونؤمن بشدة بضرورة تعزيز الحوار البناء وفتح قنوات التواصل، خاصة فيما يتعلق بالشؤون العسكرية».
من جهته، وصف وزير الدفاع الصيني دونغ الزيارة بأنها تمثل مرحلة «جيدة» في الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات بين الصين والولايات المتحدة. وأشار إلى أن الجيش الصيني مستعد لبناء علاقات عسكرية مستقرة وإيجابية تقوم على الاحترام والتعايش السلمي، مع الحفاظ على السيادة الوطنية والأمن والمصالح التنموية، داعياً إلى القضاء على المعوقات والعوامل المقيدة واتخاذ إجراءات عملية لتحسين التعاون العسكري الثنائي.
وتأتي هذه المحادثات عقب اتصال هاتفي بين الرئيسين دونالد ترمب وشي جينبينغ يوم الجمعة الماضي، في إطار السعي لتهدئة التوترات الناتجة عن خلافات تجارية، القيود الأميركية على رقائق أشباه الموصلات، ملكية «تيك توك»، والنشاطات الصينية في بحر الصين الجنوبي، إضافة إلى مسائل تتعلق بتايوان. واتفق الرئيسان على إجراء مزيد من المحادثات على هامش منتدى سيعقد في كوريا الجنوبية نهاية أكتوبر، مع تأكيد خطط لزيارات متبادلة خلال العام المقبل.
وكانت زيارات أعضاء مجلس النواب الأميركي للصين قد توقفت عام 2020 بسبب جائحة «كوفيد-19»، لتتدهور العلاقات بعد ذلك نتيجة الجدل حول منشأ الفيروس، ما يجعل هذه الزيارة خطوة مهمة لإعادة بناء قنوات الحوار العسكري والدبلوماسي بين البلدين، في وقت يشهد العالم تصاعداً في التوترات الاستراتيجية بين واشنطن وبكين.