مسؤول سابق في وكالة المخابرات الأمريكية يقلل من تأثير رحيل الأسد على محور المقاومة
قسم الأخبار الدولية 11/12/2024
أثار تصريح لمسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) جدلاً واسعًا حول تقدير تأثير رحيل الرئيس السوري بشار الأسد على ما يُعرف بمحور المقاومة. وصرّح المسؤول، الذي لم يُذكر اسمه في التقارير الإعلامية، أن إسقاط الأسد أو تنحيه لن يُحدث بالضرورة تأثيرًا كبيرًا على البنية العامة لمحور المقاومة، خلافًا لما يُروج له في بعض الأوساط السياسية.
وأوضح المسؤول أن إيران وحزب الله، باعتبارهما أبرز أطراف المحور، يتمتعان بنفوذ عميق ومستقل في سوريا، وهو ما يضمن استمرار وجودهما بغض النظر عن القيادة السياسية في دمشق. وأشار إلى أن الدعم الإيراني للنظام السوري تجاوز الأسد كشخص، وهو مرتبط أكثر بحماية المصالح الاستراتيجية في المنطقة، بما في ذلك الوصول إلى البحر المتوسط والحفاظ على خطوط الإمداد مع حزب الله.
وأضاف المسؤول أن روسيا، الشريك العسكري والسياسي الرئيسي للنظام السوري، قد تضغط نحو تسوية سياسية لا تعتمد على بقاء الأسد، خاصة إذا رأت أن ذلك يخدم مصالحها طويلة الأمد في سوريا.
في الوقت نفسه، يرى مراقبون أن تصريحات المسؤول تأتي ضمن نقاش أوسع حول مستقبل سوريا في ظل الجمود السياسي المستمر، ومساعي الأطراف الدولية والإقليمية للتوصل إلى حلول تنهي النزاع الذي ألقى بظلاله على المنطقة لعقد كامل.
ويثير هذا الموقف تساؤلات حول جدوى الرهانات الدولية على إسقاط الأسد كوسيلة لتغيير التوازنات الإقليمية، وما إذا كانت تلك الرؤية تعكس واقعًا معقدًا يتطلب إعادة النظر في استراتيجيات التعامل مع الأزمة السورية.