مزاعم الإرهاب ضد الأونروا وتعليق غوتيريش على الإصلاحات المطلوبة
قسم الاخبار الدولية 13/09/2024
في الأشهر الأخيرة، تعرضت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لسلسلة من المزاعم الخطيرة تتعلق بعلاقتها بالإرهاب، حيث أشارت التقارير إلى تورط بعض الموظفين في صلات مع حماس، خاصة بعد هجمات أكتوبر 2023. هذه الاتهامات أثرت بشكل مباشر على تمويل الأونروا، حيث علقت دول كبرى مثل الولايات المتحدة دعمها للوكالة، ما تسبب في عجز مالي قارب 450 مليون دولار، مما أثر على قدرتها على تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين.
في مواجهة هذه الادعاءات، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم عن دعمه لتقرير مستقل صدر في سبتمبر 2024. هذا التقرير، الذي أشرفت عليه لجنة بقيادة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، أوصى بإدخال إصلاحات شاملة داخل الوكالة لتعزيز الشفافية وتحسين آليات المراجعة والتوظيف. كما شمل التقرير توصيات لتأسيس وحدة تحقيقات متخصصة لمتابعة الادعاءات المتعلقة بالحيادية، إضافة إلى مقترح لمراقبة خارجية لمشاريع الوكالة الأكثر حساسية.
كما أكّد على أهمية دعم المجتمع الدولي للأونروا في تنفيذ تلك التوصيات، داعيًا الجهات المانحة لإعادة النظر في تعليق التمويل وضمان استمرار الوكالة في تقديم خدماتها الإنسانية المهمة، خاصة في غزة، حيث يعتمد ما يقارب مليوني شخص على دعم الأونروا.
وأعرب غوتيريش عن اعتزازه بالجهود الحثيثة التي بذلت لإنقاذ وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مشيداً بالخطوات التي أعادت للوكالة مصداقيتها على الساحة الدولية. وأبدى ارتياحه الكبير لاستئناف الدول دعمها المالي الذي كانت قد أوقفته لفترة مؤقتة.
وفي السياق ذاته، شدّد غوتيريش على أهمية الأونروا باعتبارها الركيزة الأساسية لتقديم المساعدات الإنسانية لمليوني شخص في قطاع غزة، وسط غياب حلول سياسية للصراعات الحادة التي يشهدها العالم اليوم، لا سيما في غزة والسودان وأوكرانيا، حيث أخفق مجلس الأمن الدولي في وضع حد لتلك الأزمات.
كما وجه دعوة مباشرة للولايات المتحدة إلى اتخاذ موقف أكثر حزماً تجاه إسرائيل من أجل إنهاء الحرب. ولفت إلى أن ممارسة ضغوط على واشنطن ستكون أساسية لدفع إسرائيل نحو وقف الصراع، مشدداً على أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تقويض حل الدولتين كخيار لتحقيق السلام العادل والمستدام.
