محلل سياسي: نقل المرتزقة السوريين الى ليبيا أصبح في العلن والاغراءات المالية لم تعد مجدية
طرابلس-ليبيا-19-5-2020
قال المحلل السياسي المختص في الشأن الليبي محمد رمضان، في حديث مع صحيفة ستراتيجيا نيوز اليوم الثلاثاء، إن عملية نقل المرتزقة السوريين للقتال في ليبيا لم تعد سرية، وتجرى بشكل علني وفي العلن، أمام صمت دولي مخجل ومقلق.
وقال رمضان ، ان حافلات تقل المرتزقة السوريين خرجت من عفرين السورية، مدعومة بما يسمى الجيش الوطني الحر الموالي لأنقرة ، ويجرى وداعهم في ساحات المدينة في مشهد احتفالي،وفق قوله،لافتا الى أن 120 مقاتلا انضموا إلى نحو 3300 كانوا في معسكرات التدريب ليصبح الرقم 3420 عنصرا على الأقل بينهم أطفال وصلوا معسكرات التدريب. .
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قد قال سابقا ان نحو 9000 مقاتل وصلوا ليبيا و ان عملية النقل مستمرة بدون توقف وسط معلومات عن ارتفاع الخسائر البشرية دون أن تصل جثثهم إلى سوريا.
وأفاد إن أنقرة غيرت من أساليبها في إقناع المقاتلين للذهاب إلى ليبيا، مبينا أنها سابقا كانت ترغبهم بالمكاسب المالية والامتيازات أما الآن فهي ترهبهم عبر فتح سجلات قادة تلك الفصائل والمقاتلين الرافضين الذهاب إلى ليبيا التي تحتوي الكثير من الانتهاكات.
ووثق المرصد انتهاكًا لعنصر في قوات ما تسمى بالسلطان مراد الذي خطف فتاة كردية واغتصبها لأنها رفضت الزواج منه.
وأشار إلى أن المرصد السوري لا يستطيع رصد الطائرات التركية التي تنطلق من مطار غازي عنتاب إلى إسطنبول ومن ثم إلى ليبيا، مؤكدًا أن هذا دور الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية كونها قضية نقل مرتزقة دون حياء من قبل أردوغان وليس عمليات نقل لقوات تركية.
وأوضح أن المقاتلون السوريون في ليبيا بعضهم لديه جنسية أوروبية وآخرون كانوا عناصر في تنظيم داعش وهناك دول أوروبية متعاونة ضد نقل المرتزقة بينما يوجد الكثير ممن يتعارض مع فتح هذا الملف.