محادثات بوتين وترمب المرتقبة تضع ملف أوكرانيا ومستقبل العلاقات الروسية الأميركية على الطاولة

قسم الأخبار الدولية 18/03/2025
يستعد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب لإجراء اتصال هاتفي مهم اليوم (الثلاثاء)، بين الساعة 13:00 و15:00 بتوقيت غرينتش، حيث سيتناولان قضايا بارزة، أبرزها الأزمة الأوكرانية وإمكانية “تطبيع” العلاقات بين موسكو وواشنطن، وفقاً لما أعلنه الكرملين.
ملف أوكرانيا بين التهدئة والشكوك الغربية
أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن بوتين وترمب سيناقشان عدة قضايا رئيسية، بما في ذلك تطورات الملف الأوكراني، في ظل استمرار التوترات بين موسكو وكييف. وبينما أعلنت أوكرانيا التزامها بوقف إطلاق النار، فإن الشكوك لا تزال قائمة في كييف والعواصم الأوروبية حول نوايا موسكو، حيث يتساءل المراقبون عما إذا كان ترمب سيتخذ موقفاً أكثر صرامة تجاه بوتين، أم أنه يسعى لتعزيز العلاقات معه.
التفاوض على هدنة لمدة 30 يوماً
يأتي الاتصال في وقت تعبر فيه كل من واشنطن وموسكو عن تفاؤل مشوب بالحذر بشأن المحادثات الأخيرة بين الجانبين. ومع ذلك، يبدو أن الاتفاق على هدنة مدتها 30 يوماً لا يزال بحاجة إلى حسم على أعلى المستويات. ووفقاً لترمب، فإن هناك “عناصر عديدة تم الاتفاق عليها”، لكنه أشار إلى أن “الكثير لا يزال يتطلب العمل”.
من جانبه، أكد بوتين الأسبوع الماضي أنه لا يمانع وقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن هناك “أسئلة جدية” حول آليات تطبيقه، ويريد مناقشتها مباشرة مع ترمب. ويرى محللون أن هذه التصريحات تعكس رغبة الكرملين في التفاوض بشروط تضمن مصالحه في أوكرانيا، دون تقديم تنازلات قد تضعف موقفه الاستراتيجي.
هل ينجح الطرفان في إعادة رسم العلاقات؟
يرى مراقبون أن هذا الاتصال قد يكون حاسماً في تحديد مستقبل العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل محاولات موسكو استعادة قنوات الحوار مع واشنطن، بينما يسعى ترمب إلى تحقيق انفراجة دبلوماسية قد تعزز موقفه داخلياً ودولياً. ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحاً حول مدى إمكانية تحقيق اختراق حقيقي في ظل تعقيدات الملف الأوكراني والضغوط الأوروبية المتزايدة على موسكو.