أخبار العالمالشرق الأوسط

مجلس الأمن يصوّت على مشروع قرار جديد بشأن غزة وسط تصاعد الغارات الإسرائيلية وأزمة إنسانية خانقة

يستعد مجلس الأمن الدولي اليوم (الخميس) للتصويت على مشروع قرار جديد يطالب بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، مع ضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيود، وذلك رغم ترجيحات واسعة باستخدام الولايات المتحدة «الفيتو» مجدداً لحماية حليفتها إسرائيل. يأتي هذا التحرك الأممي في وقت واصل فيه الجيش الإسرائيلي هجومه البري والجوي على القطاع، ما أسفر عن مقتل 14 فلسطينياً خلال الساعات الماضية، بينهم 9 في مدينة غزة.

تصعيد ميداني متواصل

أفاد «المركز الفلسطيني للإعلام» بأن القوات الإسرائيلية فجرت أربع مجنزرات محملة بالمتفجرات لتدمير منازل شمال غربي غزة، فيما أكد مستشفى العودة في النصيرات أنه استقبل أربعة قتلى وعشر إصابات جراء استهداف منزل في مخيم البريج. في المقابل، أعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن العملية العسكرية «عربات جدعون 2» توسعت في مدينة غزة، مستهدفة «مخازن للوسائل القتالية» ومواقع تابعة لحركة «حماس».

تحذيرات إنسانية

حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، من انهيار وشيك لمرافق الرعاية الصحية في القطاع، مشيراً إلى أن التوسع العسكري الإسرائيلي وأوامر الإخلاء تسببا في موجات نزوح جديدة دفعت آلاف العائلات نحو مناطق مكتظة تفتقر إلى مقومات الكرامة الإنسانية. وأكد أن استمرار العنف يعيق وصول المنظمة ويمنعها من إدخال معدات طبية حيوية.

مشروع القرار وضغوط دبلوماسية

النص الذي سيُطرح للتصويت، وينص على وقف دائم لإطلاق النار وضمان الإفراج الفوري عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، يعكس إصرار غالبية أعضاء المجلس على مواصلة الضغط الدبلوماسي رغم الفيتو الأميركي المتكرر. وكانت فرنسا وبريطانيا قد أبدتا تحفظات على جدوى قرار «إنساني بحت»، غير أن دولاً أوروبية أخرى أصرت على المضي قدماً لتأكيد الموقف الدولي أمام الرأي العام العالمي.

خلفية الحرب وضحاياها

منذ هجوم «حماس» غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1219 شخصاً، معظمهم مدنيون، شنّ الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية واسعة على غزة خلّفت أكثر من 65 ألف قتيل فلسطيني، بحسب أرقام حكومة «حماس» التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. ومع نزوح الغالبية العظمى من سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، وغياب وصول كافٍ للمساعدات الإنسانية، يواجه الفلسطينيون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العقود الأخيرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق