مبعوث أممي:تحديات أمام اتفاق السلام بجمهورية إفريقيا الوسطى
بانغي – إفريقيا الوسطى – 21-02-2020
قدم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى ورئيس البعثة هناك، مانكير ندياي ندياي إحاطة لمجلس الأمن، أمس الخميس، حول الوضع في جمهوريةإ الوسطى، قال فيها إن الأطراف الموقعة على الإتفاق قد أكدت من جديد التزامها به “بالرغم من الصعوبات الكثيرة”.
وأشار المسؤول الأممي إلى تمدد تدريجي ومستمر لسلطة الدولة، بما في ذلك نشر جميع حكام الولايات في جميع الولايات الـ 16 في البلاد، فضلا عن استمرار نشر القوات المسلحة وقوات الأمن الداخلي في المناطق التي كانت غائبة عنها في السابق.
وقال ندياي إنه برغم التقدم الكبير في تنفيذ اتفاق السلام، والتحسن العام في البلاد، إلا أنه لا تزال هناك العديد من التحديات، منها “الإنتهاكات المستمرة لاتفاق السلام من قبل بعض الجماعات المسلحة التي استمرت، على مدار العام الماضي، في احتلال المباني الإدارية، وجمع الضرائب غير القانونية، وتوسيع مناطق نفوذها”، إضافة إلى الإشتباكات بين الجماعات المسلحة المتنافسة على الأرض والموارد.
وأكد مجددا أن هذه الإشتباكات تشكل تهديدا خطيرا لحماية المدنيين وأدت أيضا إلى تصاعد التوترات بين المجتمعات في مناطق مثل بيراو وبريا وألينداو، مشيرا إلى أن التطورات الأمنية في الشمال الشرقي تظل مصدر قلق كبير.
وقد أدت المصادمات بين القبائل في بيراو بين أعضاء رونجا من الجبهة الشعبية من أجل النهضة في جمهورية إفريقيا الوسطى وحركة تحرير إفريقيا الوسطى من أجل العدالة، إلى إضعاف الوضع الأمني والإنساني في ذلك جزء من البلاد، وفقا للممثل الخاص.
وندد ندياي بشدة، باستئناف القتال بين الجبهة الشعبية من أجل النهضة في جمهورية إفريقيا الوسطى وحركة تحرير إفريقيا الوسطى من أجل العدالة، واصفا ذلك بأنه “انتهاك صارخ لاتفاق السلام”.
كما أدان المسؤول الأممي “الدعوة العلنية إلى العنف ضد بعثة الأمم المتحدة” في البلاد، والتي أطلقتها الجبهة الشعبية في نديلي، حيث تم حشد السكان لغزو معسكر البعثة”.